يقف الكاتب والشاعر والمترجم الكردي ياسين حسين شامخاً كجسر ثقافي دؤوب لا يهدأ، يربط بين آداب اللغة الكردية والعربية. هو ليس مجرد مترجم تقني، بل شخصية فذة ترى في الترجمة مهمة وطنية وإنسانية؛ فمع كل عمل يترجمه، يسعى جاهداً لنقل "معاناة الكرد" وثراء ثقافتهم إلى القارئ العربي، وفي الوقت ذاته، يُثري خزينة المكتبة الكردية بروائع الأدب في العالم العربي.
في هذا الحوار الخاص، يفتح لنا ياسين حسين أبواب حياته ومسيرته الإبداعية، فيأخذنا إلى أيامه الأولى في كتابة الشعر تحت وطأة قمع واضطهاد النظام السوري السابق، حيث كانت طباعة كتاب كردي واحد تتم في الخفاء، محفوفةً بالخوف من عقوبة السجن لسبع سنوات.
يصف حسين بأسلوب آسر الشرارة التي دفعته نحو عالم الترجمة، كاشفاً عن هدفه الأسمى: تحطيم جدار العزلة المعرفية القائم بين الكرد والعرب.
إلى جانب الترجمة، يتحدث عن علاقته الوجدانية العميقة بمدينته عامودا، وتأثير هجرته إلى إقليم كردستان على لغته ومعجمه اللغوي، والصعوبات التي تكتنف الترجمة بين اللهجات المختلفة، ودوره البارز في الحفاظ على التراث الكردي.
يرسم هذا الحوار صورة جلية لمثقف كادح كرّس حياته للغة والأدب والتعريف بثقافة أمته.
نص الحوار
- مرحباً بكم. نحن نعرفك مترجماً بالدرجة الأولى، ولكنك كالكثير من الكتّاب الكرد، بدأت مسيرتك بالشعر. لذلك، سنبدأ حوارنا بالحديث عن تجربتك الشعرية. في عام 1999، أصدرت ديوانك الأول بعنوان "آزار" (الألم). هل يمكنك أن تحدثنا قليلاً عن هذا الكتاب وعن مسيرتك الشعرية؟
- أهلاً بكم. في ذلك الزمن، عام 1999، كان النظام السوري السابق في أوج قوته، وكانت اللغة الكردية وكذلك الصحافة الكردية محظورة تماماً. لم يكن صوتنا ككرد يُسمع في ذلك البلد، ولم يكن هناك سوى أحزابنا السياسية التي كانت منشوراتها تُكتب باللغة العربية. لذلك، لم يكن الشعر وحده المحظور، بل كل أنواع الأدب الكردي، من رواية وقصة وشعر، وحتى الفن التشكيلي إذا حمل رموزاً كردية. أما الموسيقى والغناء، فكانا يقتصران على حفلات الزفاف، وحتى ذلك كان يتطلب موافقة أمنية من المخابرات السورية.
في تلك الفترة، كنا نكتب الشعر، لكننا لم نكن نستطيع إيصال صوتنا لشعبنا إلا عبر موقع أو موقعين كرديين على الإنترنت. لذلك، جمعت قصائدي وتوجهت بها إلى بيروت حيث طبعتها. في ذلك الوقت، كان على الكاتب الكردي أن يكون هو المطبعة والموزع لأعماله، وكل ذلك في الخفاء. فقد أصدر النظام السابق قانوناً للمطبوعات، ينص على معاقبة كل من يطبع كتاباً خارج إطار هذا القانون بالسجن لمدة سبع سنوات. وهكذا أوصلت كتابي إلى الطباعة، وقد وضعت كل العواقب نصب عيني، لأنني كنت أرى ضرورة أن تصل هذه القصائد إلى القراء، وأن يعرف الناس أن هناك كتباً كردية أيضاً. وما أسعد قلبي هو أن الكتاب انتشر بشكل جيد بين طلاب الجامعات.
- في حوار سابق لك، قلت: "الشعر جمالٌ وبهاء، صوتُ قلبِ العشاق، وصوتُ الجائع والفقير، وصوتُ الأمة". وفقاً للأحداث والمآسي الأخيرة في المنطقة، أيٌ من هذه "الأصوات" هو الأعلى في شعرك اليوم؟
- في الوقت الراهن، يجب على الشعر أن يكون بجماله وبهائه صوت الجياع والفقراء وصوت الأمة. وفي رأيي، إن لم ينهض الشعر بهذه المهمة، فمن الأفضل ألا يُكتب. على الشاعر أن يعبّر عن آلام الناس، وأن يكتب بجمالية ما يختلج في صدورهم من مشاعر وأحاسيس.
- أنت من مدينة عامودا في غرب كردستان (كردستان سوريا). شكلت هجرتك إلى إقليم كردستان عام 2005 تحولاً كبيراً في حياتك. ونلاحظ هيمنة مواضيع مثل الرحيل، الهجرة، الحدود، والغربة على قصائدك. هل يمكنك أن تحدثنا عن سبب قدومك إلى إقليم كردستان وتأثير ذلك على حياتك، وبشكل خاص على تجربتك الشعرية؟
- عامودا بالنسبة لي هي منبع كل شيء، أحملها معي أينما ارتحلت في هذا العالم. عندما جئت إلى إقليم كردستان، كنت أبحث عن حريتي، حريتي كإنسان كردي يشعر بلغته وقوميته. في الإقليم، اقتربت أكثر من اللغة الكردية ولهجاتها. فبقدر ما أجد الكرمانجية جميلة، أجد السورانية والهورامية والكلهورية والزازاكية جميلة أيضاً. لقد ازداد معجمي اللغوي ثراءً، خاصة وأنني أعمل منذ فترة طويلة في "معهد التراث الكردي" في السليمانية، وهناك اطلعت بعمق على لهجات اللغة الكردية.
- في العديد من كتاباتك (مثل "مخالب عامودا"، "إلى الحريق الأول")، لا تبدو عامودا مجرد مكان، بل تظهر كـ "روح" أو "شخصية" لها آلامها وذكرياتها. هل يمكنك أن تحدثنا عن هذه العلاقة الوجدانية بينك وبين مدينتك، التي كانت لك مصدر إلهام وألم في آن واحد؟
- هناك صور من الطفولة تبقى محفورة في ذاكرة الإنسان إلى الأبد. لقد عشنا طفولتنا بين الحرائق والقمع. تفتّحت عيون جيلنا على حقبة قاسية من تاريخ سوريا، حيث كان حتى تلقين الموتى باللغة الكردية محظوراً. لذلك، أردت أن أواجه كل تلك الممارسات بلغتي وشعري وكتاباتي.
- لننتقل الآن، أستاذ ياسين، إلى موضوعنا الرئيسي، وهو الترجمة. نعلم أن للترجمة أهمية قصوى لأي ثقافة. ولكن، هل يمكنك أن توجز لنا أهمية الترجمة بالنسبة للثقافة الكردية والأدب الكردي؟
- وقعت لي حادثة في عام 1996، ومنها بدأت رحلتي مع الترجمة. كان لدي صديق عربي من محافظة حمص حلّ ضيفاً عليّ في عامودا. خلال زيارته، تزامن وجوده مع حفل زفاف أحد أقاربي، فاصطحبته معي. احتدمت حلقة الدبكة الكردية، وبدأ المغني يؤدي أغنية"Wer wer de wer wer xulam memkê girover" (تعالي تعالي لأكن خادماً للنهد المستدير). سألني صديقي الحمصي: "منذ ساعة وهذا المغني يردد'Wer wer'، ألن تنتهي هذه الأغنية؟". أخرجت ورقة من حقيبتي وترجمت له الأغنية إلى العربية. عندما قرأتها عليه، أمسك برأسه وقال: "يا إلهي! أهؤلاء الشبان والفتيات يرقصون على هذه الكلمات؟ والله إنكم لا تستحقون دولة فحسب، بل تستحقون أن يأتي الأوروبيون إلى بلدكم كلاجئين". من هنا أدركتُ أن الشعوب المحيطة بنا لا تعلم شيئاً عن ثقافتنا، وأنه يجب علينا أن نظهر لهم هذه الثقافة بلغتهم. لذلك، بدأت أولاً بالترجمة من اللغة الكردية إلى العربية.

- أعمالك المترجمة كثيرة وتتزايد باستمرار، وهذا مدعاة للفخر ومثال على الجهد المخلص. ألا يؤثر هذا الكم الكبير من الأعمال على مستوى الترجمة؟
- أنا لا أترجم كل شيء. يجب أن يتمتع النص الذي أترجمه بمستوى فني رفيع، وأن يعكس واقع أمتي. يجب على من يقرأ الكتاب المترجم أن يلمس فيه هموم الكرد وآلامهم. هدفي من الترجمة هو أن يعرف الناس معاناتنا وما حلّ بنا.
- سنذكر في نهاية الحوار بعض أعمالك. وبالطبع لا يمكننا مناقشتها كلها، ولكن أي من أعمالك المترجمة هو الأقرب إلى قلبك، ولماذا؟
- أحبها جميعاً، لأنني ترجمتها كلها بحب وشغف.
- أستاذ ياسين، هل تترجم من الكورمانجية العليا (الشمالية) والكورمانجية السفلى (السورانية)؟ وهل تواجه صعوبات في ذلك، أم أن الأمر سيان بالنسبة لك؟
- لا، لم أعد أواجه صعوبات، فقد أمضيت عشرين عاماً في إقليم كوردستان، وأصبحت الآن أتقن الكورمانجية السفلى (السورانية) وأستطيع الكتابة بها جيداً. أرى اللغة الكوردية كياناً واحداً وروحاً واحدة، والترجمة من أي لهجة هي بالنسبة لي عملية متماثلة.
- من الواضح أنك تعمل على أنواع مختلفة من النصوص، كالسياسية والتاريخية والأدبية. ألا يوجد فرق في ترجمة هذه الأنواع المختلفة؟ وأي نوع تفضل ترجمته، السياسي أم الأدبي؟
- أجد نفسي أكثر في ترجمة الأعمال الأدبية. لكن عندما يقع بين يدي موضوع سياسي، يجب أن يكون ذا صلة بتاريخ أمتي، وخاصة تاريخ الكورد والهوية الكردية في غرب كردستان.
- في السنوات الأخيرة، قمت بترجمة العديد من الأعمال بوتيرة متسارعة. ويبدو أنك تركز بشكل خاص على الأعمال التي تتناول التاريخ والذاكرة الجماعية والآلام الإنسانية. هل ترى الترجمة مهمة ثقافية لملء الفجوة بين المكتبتين الكوردية والعربية، وهل تختار هذه الموضوعات عن وعي وقصد؟
- نعم، لقد حان الوقت ليقدم الكورد أنفسهم للعالم. وفي تجربتي هذه، عملت بشكل خاص مع "منشورات رامِينا"، وهم مشكورون، إذ يولون اهتماماً كبيراً للنصوص المترجمة، خاصة من الكوردية وإليها.
- كثيراً ما يُشار إلى دورك في بناء "جسر ثقافي-أدبي" بين العالمين الكردي والعربي. كيف ترى هذا "الجسر"؟ هل هو مجرد جسر أدبي، أم أن له أهدافاً اجتماعية وسياسية أيضاً؟
- بالطبع، عندما يُبنى جسر، ينشأ معه التفاهم، ويتقبل كل من الشعبين الآخر. الكرد مطلعون جيداً على الأدب والثقافة العربية، ولكن للأسف، لا السياسيون ولا المثقفون العرب لديهم اطلاع على الثقافة الكوردية. لذلك، تصبح الترجمة ركيزة أساسية لبناء هذا الجسر.

- نلاحظ في ترجماتك الأخيرة اتجاهين مختلفين: من جهة، جلب صوت عربي حداثي (مثل الشاعر السعودي حاتم الشهري) إلى الأدب الكردي، ومن جهة أخرى، نقل الذاكرة التاريخية والوطنية الكردية (مثل روايتي "مرآة بركان الجنرال" و "طيور زرادشت") إلى اللغة العربية. ما الخدمة التي يقدمها جلب الأدب العربي للكورد، وما الهدف الذي يحققه تعريف القارئ العربي بالذاكرة الكردية؟
- في ترجمة قصائد الشاعر السعودي، أردت أن يتعرف قراؤنا الكرد على المستوى الذي وصل إليه الشعر لدى عرب الخليج، وذلك بلغتهم الكردية. قصائد حاتم الشهري، عندما ترجمتها إلى الكردية (الكورمانجية اللاتينية)، كانت تحمل جمالية فريدة. وعندما ترجمت أول قصيدة ولمست فيها تلك الجمالية، دفعني ذلك إلى ترجمة البقية. أما رواية "مرآة بركان الجنرال"، فهي تتناول مرحلة بالغة الأهمية في تاريخ الشعب الكردي، وأردت أن يقرأها كل العرب ليروا معاناة الشعب الكردي بقيادة الخالد الملا مصطفى البارزاني. ورواية "طيور زرادشت" تتحدث عن مقاومة البيشمركة في معركة "قيوان ماوت". نحن ككرد في الأجزاء الأخرى من كردستان لم نكن على دراية بهذه الأحداث، فكيف للعرب أن يعرفوها؟ لذلك، رغبت في ترجمتها.
- أثناء عملية الترجمة، كيف تتعامل مع المفاهيم الثقافية والأمثال والتعابير الاصطلاحية التي ليس لها مقابل مباشر في اللغة الهدف؟ هل تحاول شرحها بأقرب صورة ممكنة، أم تبحث عن مقابل ثقافي قريب في ثقافة القارئ؟
- قدر المستطاع، أستخدم في ترجمة الأمثال والتعابير الاصطلاحية مثلاً أو تعبيراً كردياً مقابلاً. هناك الكثير من الأمثال والتعابير المشتركة بين شعوب المنطقة، لكن كل شعب صاغها بلغته الخاصة، وأنا بدوري أستخدم المقابل الكوردي لها.
- كيف هي علاقتك بالكتّاب الذين تترجم أعمالهم؟ هل تقيم حواراً معهم، أم تفضل أن تقتصر علاقتك على النص للحفاظ على رؤية موضوعية؟
- علاقتي بهم جيدة. فعندما أترجم كتاباً، أناقش معهم بعض النقاط، ونتوصل معاً إلى رؤية مشتركة بهدف الوصول إلى أفضل ترجمة ممكنة.
- الترجمة من العربية إلى الكردية ومن الكردية إلى العربية تجربتان مختلفتان. أيهما أصعب بالنسبة لك؟ وما هي العوائق التي تواجهها في ترجمة الشعر تحديداً، والتي لا توجد في النثر؟
- الترجمة من اللغة العربية إلى الكردية (الكرمانجية) أصعب بكثير بالنسبة لي. وهنا أود أن أقول حقيقة، أحياناً، يقف القاموس الكوردي الكورمانجي عائقاً أمامي، فأضطر للدوران حول المعنى حتى أُوصله للقارئ الكردي، بل وأضطر أحياناً للجوء إلى الكورمانجية السفلى (السورانية) لأستعير منها بعض المعاني والمترادفات.
-رغم هذا الجهد الكبير والمتواصل، هل يمكنك العيش من عائدات الترجمة وحدها؟ بمعنى، هل يمكن أن تكون مصدراً اقتصادياً كافياً للتفرغ لهذا العمل؟
- لا، لقد قمت بالكثير من الترجمات دون أي مقابل مادي، وفعلت ذلك بكل سرور. وبعضها قمت به مقابل مبلغ مالي، لكنه كان زهيداً. الكتابة والترجمة لا تملآن فراغ احتياجات الإنسان الحياتية أبداً.
- قمت بإعداد الكثير من الأعمال حول التراث والحكايات الشعبية، وتقوم بعمل مهم في معهد التراث الكردي في السليمانية. في هذا العصر الرقمي والمعولم، ما أهمية الحفاظ على التراث وإحيائه للأجيال الجديدة؟
-التراث هو الأساس. عن طريق المعهد، كما ذكرت، تعلمت الكثير من اللهجات واللهجات الفرعية. نحن الكرد نمتلك تراثاً غنياً جداً، ومهما قلت فهو قليل. نعمل حالياً في المعهد على رقمنة الأعمال التي جمعناها، لنقدمها لأبناء شعبنا بأسلوب علمي. ومن أجل هذا الهدف، نعمل منذ اثنين وعشرين عاماً، وقد قطعنا الآن شوطاً جيداً.
أنا شخصياً أنجزت حتى الآن أربعة أعمال كمشاريع للمعهد، وهي عبارة عن حكايات وقصص شعبية كردية من مناطقنا في غرب كردستان. من الضروري أن تولي أجيالنا الجديدة اهتماماً كبيراً بتراثها، لأنه إرث أمتنا، وعبره نتعرف أكثر على هويتنا ونعرّف بها الأمم الأخرى.
- في مقالتكم اللافتة "لغة الفلافل"، انتقدت بسخرية لاذعة واقع اللغة الكردية وموقف بعض المثقفين. بعد كل هذه السنوات، هل ما زلت تشعر أن اللغة الكردية في مجال الكتابة والنقد تُعامل أحياناً كـ"لغة فلافل"؟ وما الذي تغير في هذا الصدد؟
- كتبت تلك المقالة قبل أحداث سوريا، أي قبل عام 2011. في رأيي، الوضع الآن أفضل.
- أجريتُ قبل فترة حواراً مع الكاتب القصصي غمكين رمو، الذي قال إن القراء الكرد غير موجودين، وإن الكتّاب الكرد يكتبون لبعضهم البعض. ما رأيك؟
- نعم، كان هذا صحيحاً قبل عام 2011. أما الآن، فقد ظهر جيل جديد يقرأ ويكتب بلغته، لذلك أرى أن الوضع قد تحسن. لكنه لم يصل بعد إلى المستوى المطلوب.
- أحدث أعمالك، إن لم أكن مخطئاً، كانت ترجمتك الأخيرة هي رواية "بدون" للروائي العماني يونس الأخزمي، التي نقلتها من العربية إلى الكردية، كما نقلت عمل السيدة الكردية فوزية قجو من الكردية إلى العربية، هل هذا صحيح؟
- نعم، بعد هذين العملين، ترجمت رواية "نقوش على خشب الصليب" للكاتب السوري إسماعيل الرفاعي إلى اللغة الكردية. أما بالنسبة لكتاب السيدة فوزية قجو، فقد شعرت أنني جزء من تلك الذكريات، لأن فوزية هي زوجة عمي ونحن عائلة واحدة. لقد قمت بمراجعة كتابها بالكردية وترجمته أيضاً إلى العربية.

- بعد كل هذه المؤلفات والترجمات، ما هي مشاريعك المستقبلية؟ هل سنرى المزيد من أعمالك الإبداعية الخاصة، أم ستواصل التركيز على الترجمة؟
- أنا مستمر في الترجمة، ولكن لدي مشاريع خاصة أيضاً، بعضها لصالح معهد التراث الكردي، وبعضها الآخر أعمال شخصية. آمل أن أتمكن من إنجازها.
- روايتك "التمائم المفقودة" قيد الطباعة. هل يمكنك أن تحدثنا قليلاً عن محتواها؟
- كان من المفترض أن أكتب هذه الرواية قبل عشرين عاماً، ولكن للأسف، ظروف الهجرة وقسوة الحياة كانت دائماً عائقاً أمام كتابتها. أردت في هذه الرواية أن أكتب ما لم يُكتب من قبل. هناك أحداث معينة ينأى الإنسان بنفسه عنها، أما أنا، فقد أردت أن أغوص في أعماقها. لقد صببت ثقلي الكتابي وتجربتي لسنوات عديدة في هذه الرواية. والآن، إذا كان لدينا نقاد، فسيسلطون الضوء أكثر على مواطن قوتها وضعفها. لكنها ستصدر قريباً عن "منشورات رامِينا" في لندن، وستتم ترجمتها إلى اللغتين العربية والإنجليزية أيضاً.
- حسناً. شكراً جزيلاً لك.
- أنا أيضاً أشكركم جزيل الشكر على جهدكم.
---------------
ياسين حسين:
- مواليد عامودا 1969- محافظة الحسكة السورية.
- بدأ بالكتابة باللغة الكردية والعربية منذ التسعينات، ونشر كتاباته في الصحف الكردية والعربية والمواقع الالكترونية في سوريا وخارجها.
- هاجر إلى اقليم كردستان العراق منذ عام 2005، ومارس مهنة الاعلام هناك، وعمل في العديد من القنوات التلفزيونية والاذاعية هناك.
– في نفس العام أصبح نائباً لرئيس تحرير جريدة (الأمل) الصادرة باللغة العربية في مدينة السليمانية، وترأس القسم الثقافي فيها.
له العديد من المؤلفات، ومنها:
1. (Azar) شعر، باللغة الكوردية، إصدار خاص، بيروت، 1999.
2. (Temberiya Benefşan) شعر، باللغة الكوردية، إصدار خاص، بيروت، 2001.
3. (Lorîk) شعر، باللغة الكوردية، دار جمال عرفان للنشر، السليمانية، 2013.
4. (Tûrikê Zêran) قصص من التراث الكوردي، إصدارات المعهد الكردي، السليمانية، 2016.
5. (Bûka Salê) قصص من التراث الكوردي، إصدارات معهد التراث الكردي، السليمانية، 2018,
6. (Bext nedin bi text) حكم وأمثال كوردية، من إصدارات معهد التراث الكردي، السليمانية، 2022.
7. (Bazbendên Windayî)، رواية، قيد الطباعة.
له العديد من الترجمات من العربية والكردية:
1. رواية (الثلج) للروائي الفرنسي (مكسنس فيرمن) ترجمها عن العربية إلى الكردية، 2001
2. مسرحية (بنفسج وياسمينة) غسان نعسان، ترجمها من العربية إلى الكردية، بيروت، 2003
3. (كركوك) دراسة للباحث آزاد شيخاني، ترجمها عن الكردية إلى العربية، من إصدارت معهد التراث الكردي، السليمانية 2014.
4. (الخراب) رواية، عبد القادر سعيد، ترجمها عن الكردية إلى العربية، منشورات خطوط وظلال، الأردن، 2017
5. (جمرة تحت الرماد)، نوزاد أحمد، ترجمها عن الكردية إلى العربية، مؤسسة آرتا للإعلام والتنمية، عامودا، 2018.
6. (دغدو) رواية، خسرو جاف، ترجمها عن الكردية إلى العربية، منشورات خطوط وظلال، الأردن، 2018.
7. (إقليم الجحيم) رواية، خسرو جاف، ترجمها عن الكردية إلى العربية، منشورات خطوط وظلال، الأردن، 2019.
8. (عذراوات الصحراء) رواية، عبدالقادر سعيد، ترجمها عن الكردية إلى العربية، منشورات خطوط وظلال، الأردن، 2019.
9. (يومٌ من تلك السنين) رواية، آرام محمد، ترجمها عن الكردية إلى العربية، منشورات خطوط وظلال، الأردن، 2020.
10. (أضعنا مفاتيح الجبال) سيرة من جزأين سليم جوروككايا، ترجمها عن الكردية إلى العربية، بغداد، 2021.
11. (اكنيتا شيخموس- أول مقاتلة سويدية بين البيشمركة) سيرة، ترجمها عن الكردية إلى العربية، السليمانية 2022.
12. (البلاط) ثلاثية روائية، خسرو جاف، ترجمها عن الكردية إلى العربية، منشورات جامعة جيهان، أربيل، 2023
13. (أعرف وجه اليأس جيداً) شعر، حاتم الشهري، ترجمها من العربية إلى الكردية، منشورات رامينا- لندن، 2023
14. (مذكرات امرأة كوردية) سيرة، فوزية قجو، ترجمها عن الكردية إلى العربية، منشورات رامينا- لندن، 2023
15. (أعرف وجه اليأس جيداً)، حاتم الشهري، ترجمها عن العربية إلى الكردية، منشورات رامينا- لندن، 2023
16. (حلبجة ورائحة التفاح)، عبدالقادر سعيد، ترجمها عن الكردية إلى العربية، منشورات رامينا- لندن، 2024
17. (طيور زرادشت)، سيد أحمد حملاو، ترجمها عن الكردية إلى العربية، منشورات رامينا- لندن، 2024
18. (الحمام لا يطير في بريده)، يوسف المحيميد، ترجمها عن العربية إلى الكردية، منشورات رامينا- لندن، 2024
19. (غبار الأيام الراحلة)، حسين درويش، ترجمها عن العربية إلى الكردية، منشورات رامينا، لندن، 2024
20. (خطبة الجاهلي الجديد)، عبداللطيف بن يوسف، ترجمها عن العربية إلى الكردية، منشورات رامينا، لندن، 2024
21. (نفق الذل) سميرة المسالمة، ترجمها عن العربية إلى الكردية، منشورات رامينا، لندن، 2024
22. (غواصو الأحقاف)، أمل الفاران، ترجمها عن العربية إلى الكردية، منشورات رامينا، لندن، 2024
23. (بدون)، يونس الأ خزمي، ترجمها عن العربية إلى الكردية، منشورات رامينا، لندن، 2024
24. (كورد وعرب)، ابراهيم أحمد، ترجمها عن العربية إلى الكردية، منشورات آفيستا، اسطنبول، 2024
25. (صور من الزمن الضائع)، سامي نامي، ترجمها عن الكردية (الكرمانجية) إلى العربية، منشورات رامينا، لندن، 2024.
26. (خالخال خاتون) قصص من التراث الكوردي، أعدها وترجمها عن الكردية كمشروع لمعهد التراث الكردي، السليمانية، 2025.
27. (مرآة بركان الجنرال)، صلاح جلال، ترجمها عن الكردية إلى العربية، منشورات رامينا، لندن، 2025.
28. (الباستيل الصغير)، عبدالقادر سعيد، ترجمها عن الكردية إلى العربية، منشورات رامينا، لندن، 2025.
29. (ليالي فرانكشتاين)، عمر سيد، عبدالقادر سعيد، ترجمها عن الكردية إلى العربية، منشورات رامينا، لندن، 2025.
30. (مأساة عائلة ثورية)، سوزان حمه تاته، ترجمها عن الكردية إلى العربية، منشورات هولير، 2025.
31. (إبراهيم أحمد من وجهة نظر مام جلال طالباني)، جلال طالباني، ترجمها عن الكردية إلى العربية، منشورات آفيستا، اسطنبول، 2025.
32. (ظل ملاك)، جميل داري، ترجمها عن الكردية إلى العربية، منشورات رامينا، لندن، 2025.
33. (دوامة الأحزان)، رحيم محمدي، ترجمها عن العربية إلى الكردية، منشورات رامينا، لندن، 2025.
34. (فخاخ الرائحة)، يوسف المحيميد، ترجمها عن العربية إلى الكردية، منشورات رامينا، لندن، 2025.
35. (صيف التنين)، نوري الجراح، قصائد، ترجمها عن العربية إلى الكردية، منشورات رامينا، لندن، 2025.
36. (حديقة الطيور المخمورة)، هيمن برزنجي، ترجمها عن الكردية إلى العربية، منشورات رامينا، لندن، 2025.
37. (ظل ملاك)، جميل داري، قصائد، ترجمها عن العربية إلى الكردية، منشورات رامينا، لندن، 2025
38. (نقوش على خشب الصليب)، اسماعيل الرفاعي، رواية، ترجمها عن العربية إلى الكردية، منشورات رامينا، لندن، 2025.
وله العديد من الترجمات ونشرت في كتب ومواقع إلكترونية في كردستان وأوروبا.
يعمل مديراً لقسم الطباعة والأبحاث في معهد التراث الكردي منذ عام 2010. وقام بمراجعة عشرات الكتب فيها.
روداو