آرام .....
يا سليل العبق
يا أيقونة إخاء ووفاء
يا رمز حب ونقاء
يا بلبلاً أرمنياً.....
طالما عشق جبال كردستان
وماؤها وترابها وهوائها .......
كم كانت أناملك ذهبية على ذاك الجمبش
ذاك الجمبش الذي ما فنأ يصدح بالحب ...
...................................
كما كنت دوما
كم كان صوتك ملائكياً
كم كانت ابتسامتك عريضة دائمة
كأنك تعلن الاتحاد مع الحب ومع الحلم
كم التاريخ غبي بعض الأحيان .....!
فكيف له أن يغلق الباب على الأساطير من بعد الإغريق ؟!
وأنت يا آرامنا ....
أسطورة أرمنية كردية
أنت الذي اندمج في شخصك شعبين إلى حد الثمالة
أليست هذه بأسطورة يا تاريخ .... ؟!
لكردستان وأرمينيا حدان
حد سياسي
وحد إنساني ..... هو أنت يا آرام
فطوبى وألف طوبى لهذا الحد
رحلت بهدوء ...
هكذا كما كنت في أغانيك
هكذا كما كنت طيلة حياتك
هكذا كما كنت وأنت تتغنى ببحر وان وكابار وكل كردستان ....
لطالما هناك مدن
وهبها الله المجد والكبرياء والعظمة
وأثينا هي كذلك
ففي أثينا ولدت حضارات وحضارات
وفي أثينا اندثرت حضارات وحضارات
وعلى جسد أثينا مرت جحافل وقوافل
وفي حضن أثينا ......
رحلت يا آرام ....
يا وجهاً للحضارة ....
ويا وجهاً للتمدن ....
ويا مدرسةً للإخاء ..... يا آرام .....
فأنت كبير حتى في رحيلك ....
يقولون عنك صديق كردستان
وأنا أقولها ... أنت عاشق كردستان
فنحن يا سيدي شعب لا نملك أوسمة وقلادات رئاسية
كي نعلقها على صدرك المملوء بحب كرد ستان
لذا سنهديك أغلى ألقابنا
فأنت عاشق كردستان .....
كم تمنيت
لو يواروك الثرى في مكان أول شمس لفحتك
في قامشلو الحبيبة
لكنك كنت كبيراً وعظيماً حتى في وصيتك
فاخترت محل القلب من كردستان
واخترت ........ آمد
لقد وهبتنا نحن الكردد الكثير الكثير يا سيدي
فتقبل منا ..... حفنة دموع
وغصة حلق
ووردة حمراء
وأخرى بيضاء
وتقبل منا هذا العهد :
بأنك باق باق
طالما أن لهذه الأرض ذاكرة
طالما أن لكردستان شمس حرة ....
وداعاً آرام
وداعاً يا عاشق كردستان
Facebook : dilyar amed