Share |

"أغاني الحرية" وثائقي لمخرج سوري قتلته نيران الأسد

الفيلم القصير تحدثت فيه شخصيات بارزة منها تشامسكي وفينكلستين ورزان زيتونة

 

 

 

عرضت قناة "العربية" فيلماً وثائقياً قصيراً للمخرج السوري باسل شحادة الذي رحل بشظايا قذائف سقطت على حي باب السباع في حمص بصيف 2012 تكريماً له.

 

وباسل شحادة هو مخرج سينمائي سوري، ولد في 1984م بدمشق وأحد أبرز الناشطين في انتفاضة سوريا 2011-2012. كان من طلائع المشاركين في تنظيم المظاهرات السلمية في دمشق للتنديد بأعمال القمع التي رافقت الثورات العربية، وتم اعتقاله خلال مظاهرة المثقفين في حي الميدان في دمشق. كان من أبرز الموثقين لقصف قوات النظام السوري واجتياحاتها المتكررة لمدينة حمص.

 

درس المعلوماتية وعمل في وزارة الثقافة والأمم المتحدة بعدها نال منحة لدراسة الإخراج السينمائي في الولايات المتحدة الأمريكية، وما إن عاد الى دمشق حتى تعرض للاعتقال.

 

والفيلم الذي حمل عنوان "أغاني الحرية" تحدثت فيه شخصيات بارزة منها الناشطة رزان زيتونة التي كشفت عن وحشية النظام السوري الذي واجه المظاهرات السلمية وهتافات الحرية بالقمع والعنف.

نعوم تشومسكي: المقاومة السورية ملهمة

فيما أشاد الفيلسوف الأمريكي الشهير نعوم تشومسكي وهو ناشط سياسي معروف بانتقاده الشديد للسياسة الخارجية الأمريكية والرأسمالية المعاصرة، بشجاعة المقاومة السورية ووصفها بالمثيرة والملهمة.

 

فيما أعلنت الباحثة والكاتبة الجامعية ايريكا سينويث عن تضامنها مع الشعب السوري وأدانت وحشية النظام وقتله للمواطنين العزل وقالت إن الصمت هو مشاركة في الجريمة فيما أكدت مشاركتها في اعتصام السوريين على اليوتيوب.

نورمان فينكلستين: نصر الله ارتكب خطأ تاريخياً

وظهر في الفيلم الباحث الأمريكي صاحب كتاب "صناعة الهولوكست" نورما فينكلستين وهو ناشط سياسي معروف بانتقاده لأمريكا وإسرائيل عرف عنه دعمه للقضية الفلسطينية وخوضه في مواضيع حساسة مثل الصهيونية والتاريخ الديموغرافي لفلسطين وعرض الفيلم القصير المحاضرة الشهيرة التي دُعي لها فينكلستين في جامعة واترلو الكندية وأثارت فتاة يهودية المحرقة اليهودية لاستعطاف الحاضرين ولانتقاده بسبب معاداته للصهاينة وكان رده الشهير "أنا لا أحب دموع التماسيح".

 

وقال نورمان فينكلستين في الفيلم إن نصر الله ارتكب خطأ تاريخيا حيث فقد محبة السوريين للأبد بسبب دعمه للأسد ونظامه.

 

فيما أكدت الناشطة السياسية ايمي غوودمان التي ترفض وسائل الإعلام التقليدية وسياسة الاحتلال في فلسطين بأن ما يحدث في سوريا ليس حلاً لنزاع في القرن الـ21 وتحدثت عن أهمية الصحافة والمواطنين الصحافيين لإيصال كلمتهم وصورتهم للخارج من خلال هواتفهم النقالة وكاميراتهم الصغيرة التي توثق الأحداث الدامية التي يتعرض لها الشعب السوري من قوات النظام.

 

والفيلم الذي عرضت في نهايته لوحة مكتوب عليها "الثورة مستمرة رغم الجراح" وبتوقيع "أغاني الحرية" والإخراج للمتظاهرين السلميين عرض مشاهد عديدة من مناطق مختلفة في سوريا لمظاهرات سلمية تردد أغاني للشهداء وتتغنى بالحرية والسلمية.

 

دبي - قناة العربية