فنان كردي من سوريا يرسم بأصابعه أهازيج الثورة السورية عبر لغة الألوان والصور التي تتكلم عن حكايا شعب ومدن وقرى وحمائم وعصافير تبحث عن الحرية، دون ولع بمحطات الموت والقهر والسجون، دون خوف من برد الشتاء وصفعات الريح، يحملون أحلامهم و أصواتهم التي تصعد للسماء دون موعد... ثورة وخبز ودم وتمر وزيتون وسنابل وياسمين.. هذه هي مرايا ثورة الياسمين السورية.
كما للبندقية صوت ورسالة، أيضا للمثقفين الذين يعتبرون السلمية في الثورات مقدسا ولغة يمكن للثائرين في وجه الظلم وقوى الظلام أن يحرروا أوطانهم وأفكارهم ومجتمعاتهم وتاريخهم من ثقافات الظلام والمعتقلات، والآلهة التي تعتبر نفسها مالكة لكينونة الشعوب وأحلامها ومبادئها الانسانية دون وجه حق ولا تشريع سماوي وأرضي..
من خلال الفن والشعر والكتابة واللون يمكنك أن تصنع ثورة جميلة راقية ، تحاكي العالم بلغة الانسان البعيدة عن العنف والدم والتشرد وويلات الحروب، وهذا ما يصنعه الفنان السوري لقمان أحمد من خلال معارضه الفنية في أمريكا، هو يجمع يوميات الثورة في سلة واحدة، لتكون بيتا ووعاءا يجمع الألوان مع قضايا الناس والشارع وآمالهم في السلام والخلاص والحرية واستعادة ما تبقى من وطنهم وطفولتهم المغتصبة.
من العاصمة الأمريكية واشنطن يحمل فناننا السوري لوحاته وريشه وحكايات سوريا بحلوها ومرّها، عبر ألوان جميلة متمردة وصاخبة، تنتصر في كل لحظة على الرماديات والأحزان، ليبقى الأمل بلونه وبياضه الأقرب لحقيقة الانسان السوري.
معرض لقمان أحمد ينطلق في مركز أورشليم في واشنطن تحت عنوان ( أمل صغير وطلقة .....) اعتبارا من 11 كانون الثاني ولغاية الأول من شباط 2013
واشنطن(أمريكا) جهاد صالح - الكوردية نيوز