خلق الله الملائكة والإنس والجن وغيرهم من المخلوقات، وسخر الله ما في السموات والأرض لخدمة الانسان، مجرد أنه انسان، وعندما أرسل الله الأنبياء من لدن آدم إلى خاتم المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم، اختار لهم الاسلام ديناً، ولكن اختلفت شرائعهم حسب الظروف والزمان
حتى قال الله في كتابه العزيز (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا)- سورة المائدة 3، وأصبح المكرم عند الله بالتقوى، لا بالمنصب والعشيرة والقومية، والأمر الذي أريد قوله بعد فترة من تعليق الكتابة لظروف ليس كتعليق المراقبين عملهم في سوريا الحبيبة، وهذا نوع جديد من المهل ليس، و الكتابة ليس الهدف هو التفرقة وهدم أساس حوار الاديان، التي يسعى إليها دول ومؤسسات، وهم يستغلون طيبة المسلمين، وما يقدمون للعالم. عسى ولعل يعيشون بأمن وسلام واحترام، والحفاظ على الحقوق، وعدم استغلال ثراوتهم ، ولكن هم يأكلون العسل و يقتلون صاحبه لأن قتلة الأنبياء ليس لهم إلا .
و عندما علم قتلة الانبياء والبشرية أن القيادة انتقلت من بني اسرائيل الى المسلمين عندما صلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بالأنبياء ليلة الاسراء والمعراج، ومنذ ذلك الحين والحقد والغل والغض والكره يملأ قلوب حاخامتهم، وهم يخططون من جيل الى جيل، في تفريق المسلمين الى فرق وشيع، وهم عرفوا وعلموا، كيف بدأ الاسلام بسيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم، وهم الآن أكثر من مليار، ودخل الشرق والغرب إلى الاسلام لسماحة الاسلام لا بقوة السيف كما يفترون، ولو كانوا صادقين في دعواهم، ونحن في زمن الديمقراطية والحرية، لتخلى كثيرون عن الاسلام في زمن المغريات المادية والمعنوية، وسيتحقق كرامة الداعية الكردي الشيخ سعيد أن الغرب امرأة حامل ستلد اسلام، وكما تقول التقارير بعد خمسة عشر سنة من الآن، ستكون هناك دولة جديدة "جمهورية فرنسا الإسلامية ومن أجل ذلك، جيل يخطط ويسلم النتائج الى الجيل الذي يليه، كي يحافظوا على مصالحهم في تطبيق قاعدة فرق تسد، ولكن لدي سؤالين أريد لهما جواباً، وأسعى في ايجادها، وأعتقد ببركة ليلة الاسراء والمعراج ظهرت لي بعض خيوطها، وأريد القول:
v لماذا عندما فتحت شهيتهم بتمزيق العراق خططوا لتلميذهم هدام باجتياح الكويت، و كونهم حريصين كثيراً على بلاد الإسلام قاموا بتأديبه بعد تحرير الكويت مباشرة، وجمعوا له أمة لا اله إلا الله بدون حق فيتو.
v لماذا عندما رغبوا بتغيير دور المنحوس المصري، جاء الطنطاوي من هناك، متقناً دوره الجديد، ومرت أكثر من سنة وشباب التحرير بين الكر والفر في الحفاظ على ثورتهم، و اسرائيل مع العم سام يرتبون الأمور خلف الكواليس، والله يكون مع الثوار من مكرهم وخداعهم، والذي نفسي بيده ستعود حليمة إلى عادتها القديمة بثوب جديد، إن لم يجعلوا الخلافات و المصالح تذوب في نهر النيل العظيم.
v لماذا عندما تمرد القذافي في تقسيم بعض الغنائم أظهروا نفاقهم وقلبهم الحنون على الشعب الليبي، وجهزوا الفصل السابع قبل الفصل الاول، و هاهم الشعب الليبي مشغولون بأنفسهم، وأرجو الله أن يفقهوا، وهم بلد مليون حافظ للقرآن.
v طبعاً اليمن كان لها نصيب في ترتيب أمورها، وحلا مؤقتا لها بعد زرع قواعد وقنابل موقودة من صنيعهم كي نعلم ما هو مدفون في قلوبهم من حقد وغل وقتل وتدمير.
v ولكن الأهم، والذي علينا قراءة الثورة السورية من جديد، والتمعن ما في صدورها، إن ثورة الشرفاء أبناء الارض المباركة دخلت سنة ونيف، وقد ارتوت أشجار الغوطة بدم أطفالها، وتفتحت أزهار الزيتون بدموع الثكلى، واستيقظ أئمة المساجد لصلاة الصبح على أنين الجراح، وبعيش أبطال بلاد الشام على رائحة الشهداء.
v السؤال الأول: لماذا لم يتحرك لهم جفن، ويذرف لهم دمع، ويغيثوا أطفالاً يقتلون، ونساء تنتهك أعراضهم، وأناس لا يعرف مصيرهم، ودماء سالت وتسيل وستسيل؟، وبقتل أبناء بلاد الشام سيجهزون نعشوهم بأيديهم، وما أكثرهم، أم هم غثاء كغثاء السيل شغلهم الدنيا عن دماء اخوانهم. وبني اسرائيل والعم سام وأولاد العمة فرحون بزواج المتعة و نعرف غايتهم، وهم يفهمون القرآن، لا أقول يحفظونه ويطبقون أحاديث رسول الله، ولا أقول يطبقونه، لأن بني اسرائيل وحلفاءهم فسروا قول الله تعالى (سبحان الذي أسرى)، وأدركوا من خلال أحاديث رسول الله بحق الأرض المباركة، وأصحاب النخوة إذا فسدوا فلا خير في غيرهم، ومن أجل ذلك اطلقوا العنان للسافل والساقط في القتل والتدمير لكي يدفنوا الإيمان والنخوة والشرف والعزة والكرامة إلى الأرض السابعة، لعلهم يعيشوا سنوات إضافية لكي يحققوا على أطماعهم ومآربهم.
v وإن كنتم تريدون الحقيقة أرجو الرجوع الى تلك الاحاديث الصحيحة وفهمها وقرأت ما في صدورها لعلمت لما هذا السبات، وإن أدركتم ذلك، كان الواجب علينا جميعاً بدلاً من الخلافات في فنادق استنبول و الفورسيزن على أمور و كي لا نقع كما وقع فيها اخوتنا الفلسطنين ؟؟ وعلينا جميعاً وحدة الصف والكلمة ، وتقرير مصير سوريا الحبيبة بإنقاذها من بني اسرائيل وأعوانهم مثل الأسد الذي سخروه وزبانيته في حمايتهم خمسين سنة، ونكون الحامي الثاني لهم بانشغالنا ببعضنا، فهم يناموا قرير العين لأنهم يعلمون همة شباب ميدان التحرير عندما أعلنوا الزحف الى القدس رغم وجود النيل وصحراء سيناء، فكيف يكون مصيرهم، عندما يعلنوا شباب النخوة والشرف والكرامة والعزة الزحف الى بيت المقدس، واللبيب من الاشارة يفهم.