Share |

الاتفاقات الكوردية تكتيك ام استراتيجية… أمين عثمان

 

تحرك المجلس الوطني الكوردياخيرا بعد سنتين ونصف ووصلوا الى قرار بالتحرك والدخول الى الائتلاف المعارضة العربية .. وظهرت اسماء لامعة سيكون لهم مكانا مرموقا ضمن الائتلاف .. ومسؤولية تاريخية .

في الفترة الحاسمة والحساسة والمنافسة بين النظام والمعارضة لكسب الشارع الكوردي .. والاثنين لم يعترفوا بالقضية الكوردية وانكار الكورد وعدم الاعتراف بالحقوق الكوردية المشروعة .

الكورد وضعف التكتيات السياسية لعدم وجود استراتيجية كوردية ..

ووضع كل اوراقه في سلة الائتلاف

ضمن الثورة يتغير التكتيك دائما ويتغير الموازين والتحالفات والاتفاقات ويتغير الاصدقاء والاعداء .

ان الاتفاق بداية جيدة وبداية الثقة والخطوات العملية تثبت الالتزام بالاتفاقات .. وتاريخ الكورد غني بالتعريف في الاتفاقات ..!!!

النية الطيبة والثقة وان الاتفاق تاريخي واستراتيجي  .. .؟؟؟

كاتفاق الخميني مع الكورد وصدام مع الكورد واردوغان مع كورد تركيا

والنظام السوري مع جناح كوردي سوري ..

 كل هذه الاتفاقات كانت تكتيكية من قبل الانظمة واستراتيجية من قبل الكورد وكانت النتائج وسلبية ووخيمة .

 

لا صديق ولا عدو في السياسة بل مصالح . تذكرت كركوك وعقدة المادة 140 والتي لم تنفذ حتى الان بالرغم من أن رئيس العراق ووزير الخارجية كوردي بالاضافة الى اقليم كوردستان  ومازال الصراع على كركوك مستمرا .

تذكرت كيف ان التركمان بعض احزابهم وقفوا الى جانب الكورد والاقليم ودخل البرلمان الكوردي ومجالس بلدية كركوك وطالب بحقوقهم من الكورد والقسم الاخر جبهة التركمان وقفوا مع بغداد ودخلوا برلمان بغدادوحاربوا الكورد وطالبوا بحقوقهم من بغداد . ومارسوا التكتيك و السياسة في اتجاهين  مختلفين وجميعهم متفقين دون تخوين بعضهم بل كانوا يدافعون عن بعضهم . كورد سوريا عاطفيين وليسوا سياسيين دائما يقومون بواجباتهم ويضيع حقوقهم .. مبادرة ايجابية للمجلس الوطني الكوردي في دخول الائتلاف حتى ولوكانت متاخرة .وهنا يبدأ العمل والمسؤولية والجدية والمطالبة بالحقوق الكوردية المشروعة في الوسط العربي السياسي والثقافي وايضا خطوة في طريق الدبلوماسية وتعريف قضية الشعب الكوردي عالميا ..ولكن بشرط الالتزام بالاتفاق عمليا وان لاندخل مناطقنا الكوردية في صراعات جانبية ويكون عرضة للتدمير وهجرة الشعب الكوردي او الاقتتال الكوردي

أما مجلس الشعب الكوردي التي تدير المناطق الكوردية بادارة ذاتية بموافقة النظام استطاعت من وقف تدمير والحرب على المدن الكوردية رغم وجود الاغتيالات السياسية .. ولكن اسلوب الادارة بمنطق العسكر جلبت اخطاء كثيرة . بدلا من ان يكون الادارة بالمجتمع المدني وتفعيله . الجيش والعسكر لا تستطيع ادارة المجتمع . لابد من تسليم القيادة الى التكنوفراط والمدنيين بدلا من القيادات العسكرية التي تأخذ اوامرها من خارج سورية وبعيدا عن الواقع ومصلحة الشعب الكوردي .

 

يتغير الموازين وافرازات الثورة ويتغير الاصدقاء والاعداء ويتغير التكتيكات . وعلى السياسيين الكورد ان يكون اكثر تكتيكا في خدمة الاستراتيجية ومصلحة الشعب الكوردي