وقّع كل من الشاعر روني علي، والإعلامي عمر كالو نتاجهماالصادر عن دار آفا للطباعة والنشر والتوزيع وبالتعاون مع مؤسسة سما ضمن حفل فني، في فندق كابيتول، بمدينة هولير في إقليم كردستان.
وحضر الحفل، شخصيات سياسية وثقافية، وأحياه كل من الفنان تيار علي، شاد كوباني ورضوان خليل.
ويُعتبر هذا الحفل هو لتوقيع أولى الأعمال المطبوعة من دار آفا في هولير، وقال شيرزاد بصراوي المدير العام للدار لولاتي نيوز: “أول حفل توقيع لكاتبين من الكتّاب الذيّن طبعت لهما آفا في هولير تعني لنا الكثير، حيث أن هولير وبحكم اهتمام حكومتها بالأعمال الثقافية باتت وجهة لهذا النوع من الأنشطة والفعاليات، بالإضافة أنها تمثل لآفا حلقة وصل بين روجآفايي كردستان وأروبا حيث نعمل”.
واستهوى الشاعر روني علي طباعة مجموعاته الشعرية الأربعة من دار آفا لما تُشكل عنده حالة وجدانية وفكرية وسياسية تصب في المضمون الجمالي الإنساني والتي بمجملها شكلت الدافع لديه لأن تكون دار آفا الحاضنة لأعماله حسب وصفه، ومجموعاته الأربعة تحمل عناوين[ Sirûda hestên penaber – Çivîkên baskokirî – صدى بلا صوت ” إلى مشعل تمو ” – رحيل الجن إلى السماء].
وتتجاوز المجموعات الشعرية غير المطبوعة للشاعر روني علي العشرين باللغتين الكردية والعربية، وعن فكرة انتقاء هذه المجموعات الأربعة كأولى مجموعاته المطبوعة، أفاد علي لولاتي نيوز: “الاختيار لم يكن انتقائيا بين مجموعاتي التي تنتظر النبض، الاختيار كان في مسألة الوفاء للصديق الذي تشاركنا رحلة الحفر في صخور الحلم، فكان هو الشهيد وأنا التائه في البحث عما أحاول الوصول إليه من تجسيد الإنسانية في ذاتي، إذ كانت رغبتي أن تكون مجموعة صدى بلا صوت “إلى مشعل التمو” من أولى مجموعاتي المطبوعة”.
أما العمل الأدبي الذي تم توقيعه بعنوان ” ملحمة محمد حنيفة ” للإعلامي عمر كالو والذي يقع في ١١٠ صفحة، وتتضمن نماذج مصورة للمخطوط اليدوي للملحمة والتي حصل عليها كالو منسوخاً بيد والدته “مليكة” بالأحرف العربية في السبعينات من القرن الماضي، حيث قام بتغيير أحرفها إلى الأحرف اللاتينية”.
و دوّن كالو الملحمة التي كانت تتناقل شفهيا وغنائيا بين الكرد منذ قرون لتُطبع كأول عمل أدبي له من دار آفا، حيث أوضح كالو لولاتي نيوز: “تسرد الملحمة بطولة محمد بن علي بن أبي طالب وحنيفة الرومية أمام قوم غير مسلم، وأسلمة فتاة “مينه” بنت زعيم ذلك القوم تحت تأثير عشقها لمحمد حنيفة”.
وعن طباعتها عن دار آفا أضاف كالو: “الملحمة تم تدوينها منذ سبعة عشرة عاماً، لكنّها لم ترَ النور لعدم وجود دور نشر كردية في كوباني، وكانت إنطلاقة آفا وسلاسة التعامل معها سببا لطباعتها”.
يُذكر أن دار آفا للطباعة والنشر والتوزيع، والذي يقع مقره الرئيس في كوباني، قد أنهى منذ انطلاقته في شهر آب من العام الجاري إحدى عشر كتابا، وهو مشروع ثقافي، يُنشط بتمويل ذاتي في بلد يعاني من أزمات متعددة، وكونه حلقة يُسّهل التواصل بين الكاتب والقارئ لأنه يُنشط في غرب وجنوب كردستان وأروبا.
ولاتي نيوز- شيرين تمو