ولد جان رمضان (عبد الله عبد العزيز رمضان) عام 1978 في مدينة عامودا التابعة لمحافظة الحسكة في كردستان سوريا. هاجر منتصف التسعينات إلى دبي، ثم إلى ألمانيا، أُصيب إصابة بالغة في ركبته اليسرى، وأجرى 14 عملية ليقف على قدميه من جديد، لكن ليس كلاعب، بل كمُدرب.
انضم للاتحاد الألماني للكرة مدرباً، وحصل على شهادة «السي الصغيرة» كهدية بدون دورة مسبقة، ومن ثم شهادة «السي ويفا» و«إل بي ويفا» وهو ينتظر موعد المشاركة في دورة شهادة «أ ويفا».
الكابتن جان رمضان حالياً عضو رسمي في الرابطة المهنية لمدربي كرة القدم الألمانية. ووقع عقداً مع نادي فاتنشايد في لاندزليغا المهدد بالهبوط، النادي الذي أقال مدربه السابق في أواخر السنة الماضية، وتم تعيين الكابتن جان رمضان من بين الكثيرين لهذه المهمة نظراً لإنجازاته وعمله الاحترافي وسمعته في الوسط الرياضي.
إنجازات مهنية
الكابتن جان رمضان، سبق له أن درب في كل الدوريات الأولية. منها «الكرايزات» جميعها ومن ثم تحت «الاماتور البتزيركزليجا» و«الاماتور اللاندزليجا» وهو أول مدرب كوردي درب في الدرجة الرابعة «الريجيوناليج» المحترف جزئياً في ألمانيا.
ولجان رمضان إنجازات مع كل الفرق والأندية التي دربها، وخاض دورات تعليمية خاصة على مستوى ألمانيا وأوروبا، أهمها دورة «كوتش 2» و«وان سي للتحليل» وشهادة «مدرب السرعة الاحتراية» التي يحق له العمل بها في كل الدوريات المحترفة، ودورة مع نادي ريال مدريد الإسباني.
بداياته
بتشجيع من شقيقه الكبير محمد عارف رمضان، ودعمه سافر جان رمضان في منتصف التسعينات من دبي إلى ألمانيا، وكان طموحه أن يكون لاعباً محترفاً، وبالفعل التحق بنادي «يستبورغ» الذي يلعب في الدرجة الثانية. ولكن بسبب إصابته، لم يستطيع الاستمرار كلاعب، والتحق بالاتحاد الألماني للكرة في ولاية «ويستفالن» ليعادل شهاداته التدريبية ويكمل مسيرته وحلمه كمدرب محترف، حسبما يقول. واوضح جان رمضان أن المشوار طويل ومُتعب، مُعللاً، بأن الاتحاد الألماني هو الأكبر في العالم، من حيث عدد لاعبي الأندية والدرجات، كما أن فئة الرجال تتكون من 12 درجة ليصل إلى «البوندسليغا» وأن عدد المدربين المرخصين فيها كبير جداً، وعدد المدربين الذين يمتلكون شهادات وبدون عمل كبير أيضاً. لذلك من الصعب أن تثبت نفسك وجدارتك.
لكن جان رمضان بدأ بالحصول على الشهادات منذ عام 2007، وكان له مع كل فريق أو نادي أو فئة نجاحات عدة، وبطولات عديدة، كان يطور نفسه دائماً، ويبحث عن الدورات الخاصة والعامة أينما كانت، سواء كانت نظرية أو عملية، داخل ألمانيا أو خارجها، حتى أثبت نفسه عند الألمان. وأكد جان رمضان أن «طموحاته وأسلوبه الخاص، وقد أوصله مجهوده إلى هذه المراحل المتقدمة».
كرة القدم والتعايش
يقول جان رمضان إن لكرة القدم فضلاً كبيراً في «الاندماج والتعايش وتقبل البعض». حيث انضم عام 2007 لاتحاد الكرة وفي عام 2008 شارك في مشروع اندماج الأطفال في المدارس، وكان جان رمضان مسؤولاً حينها عن أربعة مدارس، و كانت وظيفته مساعدة أطفال المهاجرين على الاندماج مع الألمان، عبر حصص خاصة للرياضة وكرة القدم، ليتم بعدها تأهيلهم للأندية الألمانية.
ومن إيجابيات الرياضة، يشير جان رمضان، إن الأندية والمنتخبات الألمانية بكل أعمارها ورياضاتها مليئة بمختلف الجنسيات، وهذا شيء «إيجابي» حيث حققوا نجاحات كبيرة سواء على الصعيد الفردي أو الجماعي، ليولّد ذلك النجاح تقبلاً كبيراً بين المتجنسين الألمان وغيرهم.
كردستان بالعربي