لا شك أن حلم وحدة الشعب الكوردي واتحاده، لايزال يداعب عقول ابناء الشعب الكوردي عامة، ويغري عقول وقلوب زعماء وقادة الكورد في مختلف اجزاء كوردستان، فهل يستطيع هؤلاء الزعماء لملمة شتات الكورد وجمعهم تحت خيمة واحدة تؤيهم وتحميهم وتقوي من عزيمتهم في سبيل نيل حقوقهم المشروعة ووضع آلية وخارطة طريق لمستقبل الكورد.
شقاق امة الكورد :
سابدأ مقالتي هذه بذكرهذه الابيات الشعرية لأمير الشعراء الكورد احمد خاني ( 1650 – 1708 ).
گەر دێ ھەبوویا مە ئتتفاقەک
ڤێک را بکرا مە ئنقیادەک
تەکمیل دکر مە دین و دەولەت
تەھسیل دکر مە ‘ئلم و ھکمەت
هذه الابيات تعبير عن حالة الكورد وتفرقهم حيث يقول ان الشعب الكوردي دائم التمرد و الشقاق ولا اتفاق بينهم، و لو صار اتفاق فيما بيننا، ينقادون بهديه، لكانوا اكتسبوا الدين والدنيا ولما تغلب عليهم احد.
اعتقد ان هذه الابيات الشعرية التي دونت قبل اكثر من ثلاثمائة عام لهو الاكبر تفسيراَلحالة الكورد، والابلغ تعبيراً عن اوضاعهم منذ ذلك اليوم ولغاية الآن، وربما تلك الاسباب كانت السبب وراء عدم تكوين كيان كوردي مستقل بهم، واصبحوا دوماَ اتباع للملل الاخرى وعبيد واسرى لحكامهم.
وبالرغم من التضحيات الجسام التي قدمها الكورد خلال مسيرة نضالهم الطويلة، إلا ان الفشل والانكسار والنكسات والهزائم كانت وراء عدم نيلهم لحريتهم وصون كرامتهم، على الرغم من ان الوحدة والاتحاد بين الكورد وقبائلها وعشائرها في السابق وبين القوى والاحزاب الكوردية في الوقت الراهن كان حلماً طالما رواد الشعب الكوردي وقياداته السياسية وحتى الشخصيات الادبية والدينية.
تضحيات الكورد في سبيل الوحدة الوطنية:
فالشعب الكوردي وعبر تاريخه الطويل الحافل بالتمردات والانتفاضات والثورات والحركات من اجل التحرر الوطني، قاوموا بمختلف الوسائل خطر الإبادة الجماعية، وكافحوا من اجل البقاء بمختلف الوسائل والاساليب، حيث استخدمت بحقهم جميع الاسلحة في سبيل صهرهم ضمن بوتقة الشعوب والامم الحاكمة عليهم، لمحوا ثقافتهم ولغتهم وانهائهم من الوجود، ولكن رغم ذلك بقي الكورد وبقيت كوردستان وحافظ الشعب الكوردي على ثقافته وتراثه و خصوصياته الوطنية.
حلم كوردستان:
حلم الدولة الكوردية ووحدة الصف الكوردي، راود الكثير من قيادات ورؤساء الكورد، من ثورة الشيخ عبيدالله النهري 1880 مروراً بالثورة البدرخانية 1843 وثورة بوطان الى ثورة السليمانية التي قادها الشيخ محمود الحفيد 1922 وثورة الشيخ سعيد 1925 الى آكري وديرسم وجمهورية مهاباد وثورة بارزان، كان حلم زعمائها الوحدة والتكاتف بين العشائر والقبائل الكوردية، ولكن نجد ان اغلبها عانت من المحلية وعدم الشمولية، مما ادى بأعدائهم الى محاصرتهم والتغلب عليهم بالاضافة الى العديد من الاسباب الاخرى المهمة التي ادت الى فشل ثوراتهم، ولكن نستوعب من كل تلك التجارب والانتفاضات ان الكورد كانوا دوماً تواقين الى الحرية وكانوا يناضلون في سبيله ويفكرون في وسيلة لجمع شملهم تحت خيمة تشد من ازرهم، وتوحدهم لان في الاتحاد قوة، والجميع يعلم أن فكرة المؤتمر الوطني الكوردي ليست وليدة اللحظة، بل أنها كانت حلماً يراود مخيلة اغلب الزعماء الكورد، ومن بينهم البارزاني الخالد، حيث كان ينادي دائماً بضرورة التلاحم والتعاضد بين الكورد جميعاً حتى يتمكنوا من مجابهة ما تدور عليهم من مؤامرات وما يواجهونه من حروب تهدف الى انهاء وجودهم القومي، كما كان للزعيم الكوردي عبدالله اوجلان خطابات كثيرة ودعاوي دائمة تدعوا القوى الكوردية الى الاتحاد والتحالف، ولكن الخلافات والانا الحزبية الضيقة كانت تحول دوماً الى تحقيق ذلك الهدف.
المؤتمر الوطني الكوردستانيKNK
تلك الاسباب التي اتينا على ذكرها آنفاً ادى بحزب العمال الكوردستاني الى عقد مؤتمر وطني كوردستاني في اوربا عام 1999 ضم بعض القوى والاحزاب الكوردية، إلا انه لم يرتقي الى مستوى الطموح ولم يحظى باعتراف القوى الكوردستانية الكبرى كالحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني، وهذا ادى بالمؤتمر الى البقاء مراوحاً في مكانه بالرغم من ندائات قياداتها التي كانت تعطي صبغة كوردية شاملة على المؤتمر بضوروة انضمام جميع الاحزاب الكوردية اليها، إلا انه لم يتم ذلك بحجة هيمنة حزب العمال الكوردستاني عليه وفرض اجندتها السياسية على المنضويين داخل المؤتمر، بالرغم من كل ذلك وما قيل عنها يبقى ذلك المؤتمر محاولة من اجل لم الشمل ودفع القوى والحركات الكوردية نحو الاتحاد ونواة المؤتمر الوطني الكوردستاني المزمع اقامته اليوم.
دواعي التوحد والاتحاد:
يعتبر الشعب الكوردي الوحيد بين شعوب العالم الذي لم ينل حقوقه وحريته على الرغم مما قدمه من تضحيات وبقدر ما لم تلعب المقاومات الكوردية دور القيادة في تحمل مسؤولياتها التاريخية اما الشعب، يبقى للدواعي و للاسباب والنتائج مببراتها وظروفها في كل مرحلة من المراحل، ولكن الشيئ الذي يبقى بصمة واضحة في تاريخ النضال الكوردي ويبقى السبب الابرز هو عدم تنظيم نضالهم وفق المرحلة وعدم تقييم الظرووف الموضوعية وعدم اخذ الاحتياطات لذلك بالاضافة الى فقر التنظيم وعدم ضبط الامور بشكل يكرس الوحدة الوطنية بين الكورد، وادعاء كل حزب او تنظيم سياسي كوردي على انه ممثل للشعب الكوردي وطموحاته في المحافل الدولية، وكثرة الاحزاب السياسية في كل جزء من كوردستان، والانا الحزبية والانشقاقات التي مزقت جسد القوى الكوردية حالت دون الاتفاق.
ولكن مع بروز حركات التحرر الوطنية الكوردية في مختلف اجزاء كوردستان، طفت على السطح افكار الوحدة والاتحاد بشكل اكبر خاصة بعد معاناة الكورد وآلامهم نتيجة تلك الحروب والمجازر التي ارتكبت بحقهم، ومعرفتهم ان تفرقهم عن بعضهم البعض والانشقاقات الكثيرة التي كانت تتم بين القوى والاحزاب الكوردية في الوقت الذي كان من الضروري التوحد والتلاحم من اجل التطور بالنضال اكثر، ونتيجة التطورات التي حصلت بعد الانتكاسة التي منيت بها الحركة الكوردية في جنوب كوردستان، والاقتتال الداخلي الذي نخر بجسد الامة الكوردية وجعلتها في مؤخرة الشعوب المناضلة في سبيل حقوقها، ونتيجة العلاقات الدبلوماسية والسياسية التي عقدت بين القوى الكوردية والحركات والمنظمات العالمية المتعاطفة مع حقوق الشعب الكوردي والتي كانت تحتار دوماً مع من تناقش من ممثلي الشعب الكوردي، وبعد التعاطف الذي لاقاه الشعب الكوردي ولا سيما من المنظمات الانسانية في اوربا والعالم، كل تلك الاسباب كانت تدفع بممثلي الكورد وقياداتهم الى ضرورة الوحدة.
الظروف واحكامها تدفع بالتقرب والاتحاد:
لم يعد مبرراَ عدم توفر الظروف وبقاء مقولة الظروف ليست مواتية من أجل الوحدة الوطنية، ولم تعد الحجج والافكار الواهنة مقنعاَ، لا سيما بعد الانتفاضة المظفرة التي جرت في جنوب كوردستان عام 1991 وتشكلت نواة دولة كوردية وتوحدت الادارتين في اقليم كوردستان من ثم تشكل كيان شبه مستقل في اقليم كوردستان الجنوبي، وها غرب كوردستان (سوريا ) ايضاَ يحذو حذو الجنوب وسائر نحو الانعتاق والتحرر، وفي الشمال الكبير ( تركيا) بدأت مرحلة جديدة من النضال السلمي مع مبادرة وقف اطلاق النار وبدأ عملية السلام، عسى ان تثمر عن حل ديمقراطي للمسألة الكوردية هناك، كل تلك الاسباب تفرض التحرك بشكل سريع والتعامل مع هذه المرحلة التاريخية بشكل حساس من أجل خلق آلية حل مشترك يضمن حقوق الكورد ويصون حريته وكرامته في مختلف الاماكن، وإلا يبقى خطر مواجهة انجازات الكورد وما بنوه عرضة للخطر والتهديدات ولا يمكن للشعب الكوردي تحمل اعبائها ويتحملوا مرحلة اخرى من الحروب وتبعاتها.
ضرورة تاريخية:
لا بد من عقد مؤتمر للاحزاب والقوى والحركات الكوردستانية بالاضافة الى المثقفين الوطنيين والشخصيات الاجتماعية والفكرية والدينية، هذه ضرورة تاريخية للشعب الكوردي، وضرورة عقد اجتماع موسع لجميع الاحزاب الكوردي اينما كان تحت مسمى (المؤتمر الوطني الكوردستاني) في مثل هذه المرحلة له اهمية تاريخية، ويمكن أن يلعب دوراً مهماً في صياغة فكر مبني على توحيد الرؤى والمطالب والآراء، وترك الخلافات بين الاحزاب الكوردية جانباً و جعل المصلحة القومية العليا فوق كل اعتبار، والتحرر من الفكر الحزبوي الضيق لهو ضرورة وطنية في هذه المرحلة المهمة التي يمر بها الشعب الكوردي، وانعقاده في هذه المرحلة يعتبر مهمة تاريخية ينبغي تحقيقها، من أجل تحقيق الوحدة الوطنية والظروف السياسية والتطورات الحالية تفرض هذا الأمر على كافة القوى الكوردستانية، وفاءَ لدماء الشهداء و تخليداً لذكراهم، لانهم حملوا المسؤولين على هذا الامر دينٌ تاريخي يجب الوفاء به وتقديره.
ومن أجل بناء علاقة مشتركة وحرة ومتساوية وأخوية مع شعوب المنطقة وأن يكون هناك التزام لضمان وجود كامل الحقوق الوطنية، يتطلب من الشعوب والمكونات الاخرى التي تعيش على ارض كوردستان ( الآشوريين والأرمن والتركمان ..الخ) اختيار العيش المشترك واحترام التقارب بشكل متفاهم ودعم هذا المشروع نظراً لما يحمله من اهمية تصون كرامتهم وتحقق مصالحهم ايضاً.
تحقق الامل وبشارة المؤتمر:
بشرى وخبر انعقاد اجتماع الأحزاب والأطراف السياسية لأجزاء كوردستان الأربعة في ال22 من شهر تموز 2013 اثلج صدور الكورد في كل مكان، حيث تصدر خبر الاجتماع مختلف وكالات الانباء المرئية والمقروءة والمسموعة، وجاءت بمثابة البشرى للامة الكوردية جمعاء بالبدء بوضع اللبنات الاولى على اساس وحدة الشعب الكوردي بكل قواه واحزابه واجزائه، ووضع خارطة طريق للسير نحو تحقيق طموحات الشعب الكوردي، ووفاء لدماء الشهداء الذين ضحوا بارواحهم من اجل حقوق شعبهم المشروعة.
ففي الوقت الراهن ونتيجة النضال والقيادات الحكيمة التي حملت على كاهلها عبئ الكفاح في أجزاء كردستان الأربعة وفي المهجر توصل الشعب الكوردي الى مستوى من الوعي والتنظيم والادارة، ومستوى من الالتزام والنضال، وحان الوقت بأن يفرض إرادته كأمة من أجل أبسط حقوقه الطبيعية كي يعيش كشعب ومن أجل أن لا يبقى في القرن الحادي والعشرون بلا كيان، ولانه قدم الغالي والنفيس وضحى بخيرة ابناء شعب ليثبت أنه صاحب أرض ووطن.
دور الرئيس البارزاني:
انجاز آخر يضاف الى سجل الرئيس مسعود البارزاني الحافل بإشرافه ورعايته لهذا الاجتماع الذي عقد في اربيل والذي تحدث في مستهل الإجتماع باسمه وباسم الرئيس مام جلال والسيد عبد الله أوجلان ورحب بجميع القوى والاحزاب المشاركة، وأشار الى جملة من المحاور الرئيسية والتي ستكون بمثابة استراتيجية لنجاح جدول اعمال الاجتماع.
واكد على ضرورة الوحدة وترك الخلافات جنباً والتوحد تحت خيمة واحدة تصون كرامة الكورد وكوردستان حيث قال في كلمته اثناء افتتاح الاجتماع واثنى على ضرورة امتلاك شعب كوردستان خطاباً سياسياً موحداً مبنياً على أساس ايصال رسالة السلام والتعايش المشترك والعمل للتوصل الى حل سياسي وسلمي وعادل للقضية الكوردية وتحقيق حقوق الكورد المشروعة.
واشار فخامة الرئيس من خلال كلمته التاريخية في الاجتماع إن المؤتمر القومي الكوردي واحد من أهم أهداف كافة القوى والأطراف السياسية الكوردستانية التي أمضينا معها وقتا طويلا للتباحث بشأنه، وخاصة التشاور وتبادل وجهات النظر مع السيدين مام جلال وعبدالله أوجلان وأطراف وشخصيات أخرى من أجزاء كوردستان.
وقال ايضاً " نود في هذا المؤتمر أن نقول للشعوب العربية والتركية والفارسية بأن الكورد يريدون تعايشا على أساس السلم والمساواة معكم" وفي ختام كلمته قال " أنني أرى مستقبلا زاهراَ للشعب الكوردي والذي يطمئنني اكثر وحدته ونضاله السلمي المستمر و ينتظره غد مشرق".
القوى المشاركة:
حضر 39 طرفاً وحزباً سياسياً من أجزاء كوردستان الأربعة، الاجتماع الذي انعقد في اربيل لبحث خطوات عقد المؤتمر القومي الكوردي وتشكيل لجنة تحضيرية لذلك، واهمها الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني وحزب العمال الكوردستاني و مؤتمر المجتمع الديمقراطي والحزب الديمقراطي الكوردستاني الإيراني وحزب السلام والديمقراطية والمجلس الوطني الكوردي في سوريا ومجلس شعب غرب كوردستان والحزب الديمقراطي الكوردستاني والمؤتمر القومي الكوردستاني وحزب الحياة الحرة الكوردستاني والاتحاد الاسلامي الكوردستاني والجماعة الاسلامية الكوردستانية وحركة التغيير والحزب الشيوعي الكوردستاني...الخ .
النتائج التي تمخضت عن الاجتماع:
اكد المجتمعون جميعاً على ضرورة اتخاذ لغة الحوار والسلام واحترام إرادة شعب كوردستان في جميع أجزائها مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصيات الطوائف والقوميات الأخرى، والتأكيد على العمل لنجاح المؤتمر بعيداً عن المواقف والايديولوجيات الحزبية الضيقة وأن يكون العمل لخدمة نجاح المؤتمر والتقدم في قضية الشعب الكوردي وايجاد الخطوات اللازمة للتقدم في حقوق الإنسان بشكل عام وحريات وحقوق المرأة بشكل خاص لتحقيق مجتمع مدني ديمقراطي.
هذا واجمع جميع الأطراف على الاتفاق لانجاح المؤتمر لايصال رسالة وأهداف المؤتمر ووضع آلية مناسبة لتنفيذ ومتابعة قرارات المؤتمر، وأكد الحضور على المشاركة الفاعلة للمرأة والشباب وممثلي منظمات المجتمع المدني، والاهتمام بمسألة التعايش المشترك لجميع قوميات كوردستان.
وأشار المجتمعون الى ضرورة تمتين علاقات الأحزاب الكوردستانية في جميع أجزاء كوردستان، والتأكيد على العمل المشترك للأطراف السياسية في غرب كوردستان لتحقيق الحقوق المشروعة لشعب كوردستان.
وفي نهاية الاجتماع تم إقرار تشكيل لجنة تحضيرية من 21 عضواً ممثلاً عن جميع الأطراف الكوردستانية، تمهيداً لعقد المؤتمر في شهر ايلول ( سبتمر )المقبل.
في الحقيقة خطو مثل هذه الخطوة يعتبرحدثاً تاريخياً لطالما أنتظره الشعب الكوردي، وها قد اصبح انعقاد المؤتمر الوطني الكوردستاني قاب قوسين او ادنى من التحقق، بعد الاجتماع الذي حصل ونتج عنه لجنة تحضيرة، ايذاناَ ببداية مرحلة جديدة من تاريخ الشعب الكوردي المناضل، وأحيت الآمال مجدداً بتحقيق الوحدة الكوردية الكبرى.
في الختام:
لا بد لنا من ان نثمن على دور الرئيس البارزاني وحرصه الشديد على عقد المؤتمر، حيث يواظب على اعمال اللجنة التحضيرية ويتابع عملها، ويطالبهم بالعمل كممثلين للأمة الكوردية وليس ممثلين لأحزابهم وقواهم السياسية، وأكد على أن يضع الجميع المصلحة القومية العليا نصب أعينهم ويعملون بروح فريق واحد ولا يحاول أي طرف فرض أجندة حزبه على اللجنة، كما أعرب الرئيس البارزاني عن دعم رئاسة إقليم كوردستان لكافة الخطوات باتجاه عقد المؤتمر، مؤكدا إن دوره هو لم الشمل وإبداء التسهيلات اللازمة ودعم إنجاح أعمال المؤتمر القومي الكوردي.
هذا وجدير بالذكر ان اعضاء المؤتمر المزمع عقده في شهر ايلول القادم يقدر عددهم بـ500 عضو وسينعقد في عاصمة اقليم كوردستان وسبق ان عقدت كونفرانسات تحضيرية لها تحت اسم ( كونفرانس السلام والديمقراطية) في كل مندياربكر بشمال كوردستان و العاصمة التركية انقره والعاصمة البلجيكية بروكسل، وقد وزعت كراسي الاعضاء على الشكل التالي :
45% للاحزاب والقوى السياسية، 40% من اجل المرأة، 35% المنظمات المدنية، 10% للشباب، 10% للشخصيات المستقلة .
المصدر – جريدة التآخي