هوزان أمين - دهوك- في زيارة اولى لها قدمت الفنانة الكوردية سمر دريعي من رومانيا بدعوة رسمية من وزير الثقافة والشباب الدكتور كاوا محمود، عرضت لوحاتها في قاعة ميديا بهولير ومنها انتقلت الى دهوك ،
وافتتحت معرضها الذي ضم 40 لوحة من القياسات الكبيرة، ونظم هذا المعرض من قبل المديرية العامة للثقافة والفنون في دهوك ومديرية الفنون التشكيلية في قاعة الفنون التشكيلية بغالري دهوك يوم الاربعاء 3-4- 2013.
واثناء افتتاح معرضها الذي عج بمحبي الفنون الرسم ووسائل الاعلام، عبرت الفنانة التشكيلية سمر دريعي عن سرورها بوجودها في دهوك ،ثم بدأت الفنانة المبدعة وفي جولة على رسومها بتقديم شروحات حول معانيها وماترمز اليه ، وشكرت اهالي دهوك على حضورهم مراسيم افتتاح معرضها، وقالت ان اهالي دهوك محبي الفن والفنانين، كما قالت ان لوحاتها تعبر عن المرأة و والورود و عن الحرية .
كما قالت انها منذ اربعة اعوام تعمل في هذه اللوحات و تهدي لوحاتها الى لاجئي غرب كوردستان ، وستبيع لوحاتها وستقدم ريعهم للاجئي غرب كوردستان وعوائل الشهداء .
تمزج الفنانة سمر من خلال اعمالها بين والطبيعة وجسد المرأة، وتلفت انظار المشاهدين وترسم الدهشة على وجوههم، تبرز اختلاف اعمالها في جرأتها كونها مرأة وترسم جسد المرأة هذه النقطة في غاية الاهمية، لانها تريد ان تتحرر من تلك القيود التي تحد من حرية المرأة وتحررها ، الونها جميلة ورسومها تؤكد على براعتها، تجذب المتذوق لفنها الى عالمها الرومانسي الرائع والساحر، وتنبئ ان امامها مستقبل واعد .
و في تعبير عن أحاسيسها حول زيارتها إلى أرض كوردستان كتبت الفنانة سمر دريعي هذه الخاطرة الشعرية في صفحتها على الفيس بوك:
تحية الى الطبيعة الكوردستانية
تحية الى احمدي خاني وعبد الرحمن دريعي
انا قادمة الى الارض التي روت بدماء خيرة شباب الكرد ومناضليهم
الارض التي على جغرافيتها تفتحت أزهار نوروز التي ألهمت احمدي خاني ملحمة ممو زين التي غناها الكرد على مدى العصور .
الارض التي عزف رعيانها اجمل موسيقا سجلها ناي عبد الرحمن دريعي صديقي وأبي قادمة الى كوردستان الحلم لاهدي ازاهيري لاحاور الطبيعة الأجمل البريئة الفطرية جبال ووديان كوردستان اريد للوحتي ان تحاكي خيلاء المرأة الكوردية في مهرجان الألوان بين طبيعة خلاقة وثياب مترعة بألوان قزح .اريد للوحتي ان تقول باللون ما أعجز عن التعبير به بالكلمة لوحة تنبت من ألوان أزاهير كوردستان من ذاكرة عين تملت بثياب المرأة الكوردي وتحنت بهدهدة الأمهات واستفاقت على صوت ناي ظل يرافقني عمري
في اللوحة لا نستطيع الكلام لكننا نبوح بما يزيدنا غبطة ويوقد مشاعل النار الأزلية في اطرافنا لننسج من النار والغبطة سجادة منزلية تشبه ارضنا وثقافتنا البصرية.
هذا ما اردت ان أقوله لكم او ما أوصاني ابي ان أقوله لكم في حضرة كوردستان التي تبدأ خطوات تحررنا واستقلالنا كما حلم احمدي خاني .
وجدير بالذكر ان الفنانة سمر دريعي من مواليد مدينة حلب وابنة عازف الناي والشاعر والنحات والرسام الشهير، عبدالرحمن دريعي ومن هنا استقت موهبتها الفنية وبالدرجة الأولى .
وهي خريجة المعهد العالي للتجميل – بوخاريست- رومانيا..
ودرست الصولفيج الموسيقي والغناء بحلب ..
وهي حائزة على الجائزة الثانية بالرسم على الجسد ” بدي بينتينغ ” رومانيا .
جريدة التآخي -العدد والتاريخ: 6552 ، 2013-04-10