قلبي لكردستانَ يُهدى و الفمُ - ولقد يجودُ بأصغريه المعدمُ
شعبٌ دعائمُه الجماجمُ و الدمُ - تتحطمُ الدنيا و لا يتحطمُ.
هكذا غنّى الشاعرُ العربيّ لكردستانَ ,وشعبها , فكيفَ سيغنّي الكرديُّ في يوم عيده , سيغنيه بكلّ أفواههِ و كيانهِ , و سيملأ الكونَ كلهُ بهجة و ألواناً : الأخضرُ يعانقُ الأحمرَ و الأصفرَ في كل بقعة يقيمُ فيها كرديٌّ , كانَ الكرديُّ فيما سبقَ من السنوات يغني لعيده , وتغني الطبيعة معهُ , غيرَ أنّ الطغاة آلمهم , وأحزنهم هذا الفرحُ والإبتهاجُ , فصبّوا في يومنا هذا ( 21\ آذار ) خردلاً يصهرُ الحديدَ , فكيفَِ بدم الكرديّ النقيّ .. الطاهر .. الملائكيّ . غيرَ أنّ الكرديّ المقيمَ والمهجّرَ والمنفيَّ في فيافي الدنيا أبى إلا أنْ يفرحَ في عيده . ويُفرحَ الكونَ معه.
لكلّ كرديّ نقولُ : سيبقى العيدُ كما هو مُفرحاً , و سيبقى الضحاكُ (– الطاغية أينما كانَ , في أيّ زمانٍ أو مكانٍ ) مقتولاً .. و منبوذاً وعفناً.
كل نوروز وأنتم بخير.
أسرة سما كرد.
20 آذار, 2009 07:12:00