بعد أن كتبنا عنها مراراً وتكرارا ، وقلنا بأن الثورة السورية اليتيمة قد سقطت في أحضان " الاسلام السياسي " وتحديداً جماعة الأخوان المسلمين، وأن الثورة السورية قد لفظت أنفاسها الأخيرة على أسوار عفرين.!
هاجمتنا جماعة الكف الأسود وأدعياء الثورة، وقالوا لنا بأن ثورتهم مستمرة. غير آبهين بأطنان الوثائق والأفلام والثبوتيات التي تؤكد ما قامت بها عناصر هذه الثورة وأدعيائها في منطقة عفرين /كورداغ من ارهابٍ وقتلٍ ورعبٍ وحرقٍ للغابات وطمسٍ للمعالم الحضارية والتاريخية للكورد ومسحٍ للقبور وحرقٍ للبشر والحجر وشواءٍ لعظام الموتى وارتكابٍ للجرائم والفظاعات والويلات بحق أهلنا في اقليم عفرين، الى جانب التغيير الديمغرافي الهائل، ناهيك عن محاربة وبتر كل شيء له صلة بالكورد وحضارتهم ووجودهم وتاريخهم، من الأدب واللغة والفنون والإعلام والثقافة والتراث والمدارس والعلوم وغيرها.!
فما أن وضعنا القفل في أيديهم ووضعنا في رقبتهم حبال المسؤولية، وقلنا لهم بأن الثورة انهارت على جدار وأسوار عفرين. حتى هاجمتنا أدعياء الثورة والثورجية ونفرٌ من المثقفين والسياسين ضمن ما تسمّىٰ بمساحات العمل المعارضي. وذلك بدافعٍ غريزي وعاطفي وثأري وتشبيحي بحت. قائلين: بأن الثورة ما زالت مستمرّة وسيطلقون اللحىٰ طويلاً حتى النصر، متناسين بأن الثورة السورية تخبطت كثيراً وانحرفت عن مسارها الثوري والوطني، وانزلقت الى متاهات عقيمة وباتت الثورة مطية وباباً مفتوحاً لتمرير المشاريع العثمانية والطورانية، وما نشاهدها اليوم هو سقوطٌ حرّ للثورة الى القاع، لا يستطيع أي شريفٍ سوري أن يشارك ويدافع عن الثورة بعد اليوم.!
فالثورة … هي بحاجة ماسّة الى ثورة أخرىٰ.!
في الأخير:
الى أولئك الذين ينزعجون من كلامنا ومواقفنا وتوصيفنا للثورة السورية بأنها ماتت على أسوار عفرين.!
نقول لهم: ماذا كان يفعل " ماهر العقال " زعيم تنظيم داعش الارهابي في مناطق الثورة قبل دعسه وموته.؟
وماذا كان يفعل " عبد الله قرداش " زعيم تنظيم الدولة الاسلامية الارهابية في المناطق المحررة والثورية .؟
فأية ثورةٍ هذه … تلك التي تحتضن أعتى الارهابيين والمجرمين في العالم بين جناحيها ؟
فالثورة انتفضت في درعا … وماتت في عفرين.!
فهناك مَنْ باع الثورة … وهناك مَنْ اشترى الثورة … وذَبَحَها من الوريد الى الوريد.!
نقطة انتهىٰ
basnews