تلقت رابطة الكتاب والصحفيين الكرد في سوريا نبأ رحيل شاعرين سوريين هما:
شاعر الطفولة والسياسة وآخر عمالقة الشعر التقليدي.
الشاعر جمال علوش ابن مدينة دير الزور الأبية.
وبغض النظر عن الآراء الشخصية-لأي مبدع- فإن سليمان العيسى امتلك قريحة شعرية فريدة، وغنى للطفولة، كما غنى لسوريا، إلى جانب الموضوعات السياسية التي آمن بها، ولعله يسجل له أنه لم يمدح أياً من الأسدين: الأب والابن، كما انه لم يسمع منه أي موقف مما يجري منذ عامين ونصف في بلده، من قتل ودمار، إلا أنه وللحقيقة جزء من الذاكرة السورية، وقد ردد ملايين الأطفال قصائده في مدارسهم-وإن مكرهين- حيث أن في بعضها لغة الجمال، والحب، والقيم والأخلاق، إلى جانب مساره الذي اختطه لنفسه، ما أجلى موهبة عبقرية خسرها بلده، وكان من الممكن-وهو الذي دخل السجون- أن يكون أقرب إلى المعذبين والمضطهدين يسمي الأشياء بأسمائها...!
والشاعر جمال علوش هو أيضاً كتب للأطفال، وكان يتمتع بحس إنساني، فجع في وقت مبكر برحيل رفيقة دربه ابنة "قامشلو" التي صدم بغيابها، وبات يدفع ضريبة ذلك، وبرحيله تكون ديرالزور قد فجعت بثلاثة مبدعين: هما الشهيدان إبراهيم خريط و محمد رشيد الرويلي اللذين أعدما على أيدي الفروع الأمنية، وعلوش الذي توفى بمرض التشمع بالكبد نتيجة قهره ومعاناته.
رابطة الكتاب تعزي أسرتي الشاعرين الراحلين، وقراءهما، ومحبيهما
رابطة الكتاب والصحفيين الكرد في سوريا