رغم مرور أكثر من سنتين على عمر الأزمة السورية وبعد القتل والخراب من جانب النظام الدموي وأيضا العنف الممارس من جانب التكفيريين والظلاميين الذين آتوا من كل حدب وصوب الى سورية بهدف مقاتلة النظام البعثي الأسدي, لكن الأزمة ظلت تراوح في مكانها, لا النظام انتصر ولا المعارضة بمنطقها الغير مختلف عن البعث انتصرت,
هذه هي مصيبة سورية كدولة وكشعب. النظام له من الحلفاء الأقوياء والمعارضة هي معارضة الفنادق وهي مشتتة بالأصل ولا من جامع يجمعها. الوضع السوري غير وضع الدول التي سبقتها في الثورات وهذه النقطة الرئيسية التي لم يفهما الكثيرون وخاصة المعارضة السورية والذين كانوا بالأمس القريب خدما لدى بشار ومن قبله حافظ الأسد
الآن وكأن النظام في عفرين حيث الهجمات المتكررة من جانب ما يسمون أنفسهم بالجيش الحر والحرية والانسانية بعيدة عنهم كبعد الأرض عن السماء فهم قطعان من المرتزقة والارهابيين والتكفيريين والذين استأجرتهم تركيا وقطر والسعودية وووو
الآن كل ارهابيي ومرتزقة العالم في سوريا والأمر المحير هو هجومهم على الشعب الكردي وكسر ارادته الحرة المتمثلة في الهيئة الكردية العليا ووحدات حماية الشعب. الثورة في بدايتها كانت ثورة لكنها سرقت. بالنسبة لنا ككرد في غربي كردستان لا مصلحة لنا في من يجرنا الى الاقتتال الطائفي, فمصلحتنا تكمن في وحدتنا والحفاظ قدر الامكان على سلامة شعبنا وأرضنا لأن المؤامرة خطيرة علينا وهذا ما نلمسه يوميا فما المعنى من يدعون أنفسهم معارضي النظام في الهجوم على رأس العين, وتل تمر والآن عفربن. أصبح الأمر مكشوفا لكل من له بصيرة وذرة عقل. أعداء الكرد يفهمون المعادلة جيدا لذلك يريدون خراب جنوب غربي كردستان لأن جنوب كردستان الآن هي النقطة المركزية والاستيراتيجية لكل كردستان فالسيطرة على جنوبي غربي كردستان تعني السيطرة على هولير وآمد ومهاباد. يجب على كل القوى الكرستانية أن تعي هذا الأمر جيدا وقبل فوات الآوان لأن التاريخ لا يرحم والفرص تأتي أحيانا. الكرد وقدر الامكان يدافعون عن أنفسهم وعن غيرهم من المكونات السورية ويصنعون الملاحم التاريخية في وجوه هؤلاء الارهابيين والقادمون من وراء الحدود فكثير من فتيان الكرد وشابات الكرد استشهدوا واستبسلوا في القتال المتمثلين بوحدات حماية الشعب دفاعا عن الحق, عن العرض, عن الشرف, عن الكرامة. هؤلاء الوحدات هو ملك نبيل ووفي لكل أمة الكرد من أقصاها الى أقصاه.ا فيجب على كل القوى الكردية ومن كافة أجزاء كردستان دعمهم والشد على أياديهم لأنهم يفدون بأرواحهم وريعان شبابهم لأجلنا, لأجل كرامتنا وصون حقوقنا المهدورة . لذا أناشد كل القوى الكردية بالعودة الى ما اتفقوا عليه سابقا ووضع الخلافات الثانوية جانبا لأن المصلحة الوطنية الكردية فوق كل المصالح الشخصية والحزبية وأناشد قيادة قنديل وقيادة هولير بعقد مؤتمر قومي وطني كردستاني جامع ووضد حد لكل المسائل العالقة والحساسةيجب الاسراع في هذا الأمر لأنه شيء استراتيجي وليس تكتيكي. حلمنا هو وحدتنا فبالوحدة يتحقق الحلم
يحيا الكرد
تحيا كردستان .