(في عامودا)
((شارعان ، اولهما يخترق القمر كلما طلع من الشرق بدراً كاملاً ، فيبدو كممر خيالي . وثانيهما يتمدد اسفل جبال طوروس حين عودتك من الجنوب الجاف))
(في عامودا)
(كل باب يضج بالحياة وكل شارع يحمل محبة وكل لبنة تحمل حكاية مدينة منسية نائمة اسفل السماء ووسط القلب)
(في عامودا)
(تصنع قطعان الغنم دروبا نحو مراعيها ، ويصدح صوت جرس المرياع ايذاناً بتحركها. )
(في عامودا)
الفنان التشكيلي Mustafa Osse Alike
الفنان المنسي من مواليد عامودا ومقيم حاليا في بيروت
يرسم، بيوتات عامودا، وكأنه يعجنُ ترابَ شرمولا؛ لايبحث عن الفانتازيا، بقدر مايبحث عن المشي في شوارعها، يمرر بريشتِه على جدرانِها الجريحةِ. تتوقد ذاكرته بلون مدينة ينتمي إليها، وهو غائب عنها، تنشفُ روحُه، على القماش، فتتحول إلى كآبةٍ وصمتٍ والكثيرِ من الحنية على بوح الأرضِ ـ أرضِه الغائبة عنه. صمتُ الفنان وذهولُه هما أعماله دوماً. التعبيرية الممتزجة مع الواقعية، الممتزجة مع رهافة الحركة القلقة لريشة الفنان النازفة من عامودا حتى بيروت؛
(في عامودا)
محمد أمين عبدالسلام
محمد امين عبدالسلام ينحدر من عائلة وطنية متدينة من منطقة اومريا هاجرت الى منطقة عامودا بعد اعلان الجمهورية التركية واعتقال جده واندلاع ثورة الشيخ سعيد، وهو من مواليد قرية قحفكا التابعة لناحية عامودا 1948 فقد والده وهو مازال صغيراً انتقلت اسرته الصغيرة الى مدينة عامودا و تربى في ظروف صعبة بعد ان اضطرت والدته الى العمل في مهنه والده المتوفي وهي الخياطة ، عمل في الكثير من المهن من بياع متجول الى قصاب ....الخ ولم يتمكن من اكمال دراسته بسبب الظروف الاقتصادية والسياسية السائدة آنذاك وبسبب حسه العالي بالمسؤولية والشعور القومي دخل معترك الحياة السياسية مع حزب اليسار الكردي في شبابه عام 1966 وشارك في نشاطاتها وادت الى ممارسة الضغوطات عليه وتركه صفوف الدراسة وهو في البكلوريا والتحاقه بصفوف الجيش السوري منذ حرب الاستنزاف بين مصر واسرائيل وتعرض سوريا آنذاك لغارات جوية اسرائيلية الى اندلاع حرب تشرين 1973 وتابع نشاطه السياسي في اصعب الظروف واسس الى جانب مجموعة من رفاقه وحدات كردية بهدف التوعية بين الجنود الكرد في صفوف الجيش السوري خاصة بعد مجيئ حزب البعث الى الحكم في سوريا وبعد تسريحه من الجيش تابع نشاطه السياسي حيث الاحصاء الجائر والحزام العربي ومجيئ العرب الغمر الى الجزيرة جعله اكثر حماسة في نشاطه ضدهم وحض على نشر الوعي بين صفوف الشباب الكردي .
وهو احد ضحايا حريق سينما عامودا عام 1961 وخرج من السينما بجهود شخصية بعد انهيار سقف السينما واحترقت ساقه وسط النار والدخان وصراخ الاطفال وعوائلهم في الخارج . ولا زالت علامات الحريق بادية بوضوح على ساقه ويتذكر تلك الحادثة الاليمة بحرقه قلب وعيون مدمعه في احدى مقابلاته التلفزيونية " انها كانت كارثة كبيرة حلت بعامودا ادت الى استشهاد 282 طفلاً"
ونتيجة روحه الوطنية والتزامه بقضايا شعبه وتحت شعار الالتفاف حول نار اي ثورة تندلع في اي جزء من كردستان من ثورة المرحوم البارزاني الى اندلاع ثورة التحرر الوطني الكردي في شمال كردستان ونتيجة نشاطه ومشاركته في الكثير من الفعاليات الاجتماعية والسياسية في منطقة عامودا والقرى المجاورة لها، ادت الى اعتقاله على يد المخابرت السورية ودخوله السجن عام 1993 وكان من بين الناجين من سجن الحسكة بعد الاستعصاء الذي حصل داخله من قبل بعض السجناء، اثناء استعداداتهم لاحياء عيد النورز في ال سجن.
محمد امين عبدالسلام مثال الشخصية المكافحة منذ صغره على الصعيدين الخاص والعام ومن الشخصيات المعروفة في المنطقة ولم يتوانى عن خدمة مجتمعه ولم يقصر في تقديم الخدمة ومازال الى اليوم بالرغم من كبر سنه آلا انه يعمل في محله الذي اكل منه الخبز ولا يزال . واصبح ملتقى شخصيات عامودا والقرى المحيطة بها يتبادلون الحديث حول جميع الاوضاع المعاشة ويقول ان نضالنا لم يذهب سدى وتحقق بعض من امنياتنا وسيتحقق الباقي بالكفاح والنضال.
(في عامودا)
محمد انور الحامدي ، مواليد عامودا 1956. رسام، ومصمم هياكل.
برزت موهبته في الرسم باكراً. ولشدة شغفه بجمال الخط العربي، جرَّب رسم الأشياء بواسطة الحروف والكلمات.
صمّم معلَمين بارزين في المدينة، هما: دوار عامودا - الحسكة الحديث، وشعلة وقاعدة تمثال سينما عامودا، إضافةً للمقاعد المتوزعة في حديقة السينما.
من أبرز أعمال الحامدي التي قوبلت بالإعجاب، الهيكلُ المصغر للجامع الكبير. بدأ العمل فيه عام 1994، واستغرق من الوقت 4 أعوام ليتم إنجازه.