Share |

شيوخ عامودا . الجزء الأوّل .

 مشايخ المنطقة

 

 

خاصّ سما كرد . عبداللطيف الحسيني. هذه الشذراتُ مقتطفةٌ من ( كتاب عامودا ) لكاتب السّطور – و الكتابُ من إصدار عام ( 2001) فيه الكثيرُ من الجوانب التوثيقيّة لمدينة عامودا ومن ضمن هذا التّوثيق فقرة

:( شيوخ عامودا) تُنشرُ إلكترونيًّا لأوّل مرّة لصالح مؤسّسة "سما كرد " و بدافع من الحرص الشّديد لمدير مؤسسة سما الصديق ( عارف رمضان ) و محرّر الموقع ( هوزان أمين ) و لاندفاعهما الكبير لنشر ( عامودا) من كافة جوانبها , أُدرجُ  هذه الفصولَ بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك , و لإطلاع قرّاء سما و كلّ القرّاء الذين أتلقّى الكثيرَ من رسائِلهم محبّذِين كلَّ ما ينشرُ ه موقعُ سما عن ( عامودا ) , فأرجو  لهم دوامَ المتابعة و المتعة في القراءة , مع إضافة معلومة صغيرة أنّ بعضَ  الصور المرافِقة تُنشر لأوّل مرّة بعد إذن ذويهم.

 

إنّ أغلبَ هؤلاء الشيوخ هم الذين عرّفوا عامودا على العلوم الشرعيّة و اللغويّة المعمّقة , كلُّ واحدٍ منهم أضافَ إلى علوم شيخه علمًا متجدّدًا يضاهي ما سبقه , لأنّ الحياة الدينيّة  والاجتماعيّة فرضتْ أنْ يكونَ أكثر تجدّدًا.

 

1-     الشيخ محمد صدقة:

 

ولادتُه ( 1850) في المدينة المنوّرة , ووفاتُه في ( 1947: عامودا ) , كانَ حكيما في غاية السّخاء , مطلعًا على سِيَر الأولياء و أقوالهم , زاهداً في الدّنيا , صرف ماله للضيوف و الموالد, ووهبَ وقتَه كلَّه للذكر و التلاوة.

 

2-     سيدا الكبير عبيدالله سيدا:

 

مؤسِّسُ المدارس الدينيّة في مدينة عامودا ( الجامع الكبير) تخرّج على يديه علماء أفاضل ( الملا عبداللطيف سيدا – الملا عبد الحليم ملا اسماعيل و الشاعر الكردي المعروف جكر خوين) . كان السيدا الكبير ضليعًا في علوم النحو و الصّرف و البلاغة و العروض , و بمجيئه إلى عامودا التي عَرَفت الانطلاقة العلميّة الأولى فيها من خلاله , و يُعتبر الملا الجليل أوّل مَنْ دُفِنَ في مقبرة عامودا الحالية عام ( 1929)

 

مع ملاحظة : لِمَنْ يودُّ قراءة التفاصيل عليه العودة إلى أرشيف سما لأنّ الموقعَ خصّصَ مقالا لهذا العلامة الكبير . إضافة إلى المعلومة التي تفيدُ قرّاءَنا أنّ السيدا الكبير ( عبيد الله ) هو جَدُّ الباحث  عبدالباسط سيدا) .

 

3-     الملا فتح الله سيدا:

 

بعدَ وفاة الأستاذ الكبير (عبيدالله سيدا) قامَ مقامَه شقيقُهُ الملا فتح الله بتدريس الطلاب و إكمال علوم الذين لم يتمّوا المنهاجَ المقرّر ,و قد أجازَ كثيرين من العلماء , منهم ( الملا عبدالحليم – جكر خوين – ملا شيخموس قرقاتي ) . و في عامودا مسجدٌ باسمه : ( جامع ملا فتح الله) .

 

4-     الملا عبداللطيف سيدا:

 

كان ماهراً في علوم المنطق و النحو و الصّرف و البلاغة , حادّ الذكاء , لم يتركْ علماً إلا و تعلّمَه , و قد حصّلَ قسطاً من العلوم التي لم تكنْ في منهاج الحُجرات الشرعية التي كانَ يدرسها مثل العلوم "الغريبة آنذاك " : ( تاريخ – جغرافيا – رياضيّات – عَروض ...)  تخرّج على يديه طلابٌ كثيرون من  خلال تدريسه لهم في الجامع الكبير حوالي نصف قرن , ولِمَنْ يودُّ الإسهابَ حولَ الملا عبداللطيف سيدا عليه الرجوعُ إلى أرشيف سما كرد الذي خصّصَ مقالاً عنه.

 

5-     شيخ محمد موزا:

 

كانَ حكيماً , بقيَ أربعين سنةً يربّي طلابَ الشّريعة , ثقافتُه ثقافةُ علماء الأكراد ( نحو – صرف – بلاغة ) ,وكانَ له دورٌ كبيرٌ في فضّ النّزاعات القبليّة و الأفراد , له صيتُ كبيرٌ في هذا الصدد , خصوصاً بين عشيرتي ( المرسينية و المليّة), و ذلك لصلاحِهِ و أخلاقِهِ لدى الجميع.

 

6-     الملا عبدالحليم اسماعيل  :

 

كانَ معروفا بالعلوم الشّرعية , ماهرا في النحو والصرف و المنطق و البلاغة. مرجعا مهمّاً في محافظة الحسكة للفتاوى , و فضّ النزاع , و لا سيما في الأحوال الشخصيّة تخرّج على يديه طلابٌ كثيرون خلال تدريسه لهم في جامع الأحناف حوالي نصف قرن , من الذين درسوا على يديه : الشيخ سليم الحسيني , الشيخ عفيف الحسيني , و الشيخ عبيد الشيخ ظاهر , الملا محمود الصغبر و الملا محمود الكبير , و ملا أحمدي إمام , ملا صبري تات , ملا ابراهيم العالي , ملا سليمان حرّبي , ملا عبدالله مهاجر , ملا عبدالقدوس , الشيخ قطب الدين الحامدي , الشيخ فيض الله الحامدي , الشيخ محمد القادري , ملا نعمان اسماعيل , الأستاذ كاظم اسماعيل , ملا حسين كرديواني , ملا شيخموس قرّي , الشيخ فرهان الحسيني , و للتذكير  : لم يمنح العلامة ملا عبد الحليم إلا إجازة خطية واحدة ممنوحة للشيخ عفيف الحسيني.

 

 

 

 

 

            11 آب, 2010 03:34:00