هوزان أمين - دهوك - صدر في الآونة الاخيرة الطبعة الثانية من ديوان شعر Guldeste( باقة ورد )للدكتور بدرخان عبد االله السندي عن دار فنك (VENG) في اسطنبول ، وكان قد صدر الطبعة الاولى منه في دمشق عام 2009 ،
يتألف الديوان من 340 صفحة ويحتوي على قرابة 90 قصيدة شعرية كان قد دونها في فترات زمنية مختلفة ، منها قديمة تعود الى بداياته الشعرية في الستينات من القرن الماضي ، وآخرها قصيدة ( أزبه ني) التي نالت شهرة واسعة .
وطبع الديوان بشكل منمق وجميل ، دون على غلافه الاخير اهداء بقلم الدكتور بدرخان جاء فيه " اهدي هذا الجهد الى روح ذلك الشخص الذي كنت انظر الى صورته المخفية في اسفل حقيبة والدي، حين كنت اسأل والدي من هذا ؟ كان يرد علي عندما تكبر ستعرف من هو ! نعم عرفت الآن من هو ! ولكني لا اعرف لحد الآن متى يتحقق طموحات واهداف صاحب الصورة ، متى ستعلق صوره على جدران كردستان الكبرى، اليك ياصاحب الصورة المخفية في قلبي اليك ايها البارزاني الخالد "
يعتبر الشاعر بدرخان السندي قامة من قامات الشعر الكردي المعاصر في منطقة بهدينان وله حضور كبير في ميدان الشعر والقصيدة في عموم كردستان ، حيث غنى قصائده كبار الفنانين الكرد كـ تحسين طه ، كولبهار ، اياز يوسف و محمد شيخو …الخ عاصر مآسي وويلات الشعب الكردي على مر عقود في جنوب كردستان وكان ضمن تلك الاحداث ذاق مرارة النكبات وتعرض للهجرة والبعد والفراق عن الاهل والاحبة، يقول في مقدمة الديوان " الشعر الم وعذاب... اذا الم بالمرء يؤلمه ولكن المه طيب ولذلذ ، الشاعر مسكور بشراب المعاناة ويسير نحو الابدية ، يحمل باقة من الاسئلة ... كيف ؟ متى ؟ لماذا ؟ " من تلك الاوجاع برز وبها انفتحت اساريره واينعت شعراً وقصيدة على شكل اناشيد تحض على الثورة في وجه الظلم والاستبداد ومن ثم تبلورت ونضجت تجربته الشعرية واينعت اجمل القصائد الحديثة حيث اتسمت بالروح الوطنية التي تحاكي وجدان وضمير الشعب وتتغزل بالوطن وجماله وتحزن بنكباته واممية تجاوزت حدود كردستان وذاع صيته في جميع ارجاء كردستان .
الدكتور بدرخان عبد الله السندي باختصار :
الدكتور بدرخان السندي من مواليد 1943 ، قضاء زاخو في دهوك اكمل دراسته الابتدائية في دهوك والمتوسطة والاعدادية في الموصل ، تخرج من قسم علم النفس في كلية التربية ـ جامعة بغداد 1966 ، نال شهادة الدكتوراه عام 1979 في انكلترا- جامعة ويلز ودرس في جامعة بغداد وحصل على (الاستاذية) في اختصاصه (علم النفس) كما وعمل باحثاً في المراكز النفسية ، وعمل مديرا عاما لدار الثقافة والنشر الكردية في بغداد. انتخب رئيساً لاتحاد الادباء الكرد في اربيل عام 1970. أصدر مجلة جيا ( الجبل) عام 1970 في دهوك . و حصل على براءة الاختراع المرقمة 1087 في 22-4- 1977 عن طريقته وجهازه في تعليم لمكفوفين القراءة والكتابة وكان آنذاك طالباً في بريطانيا. انتخب عضواً في المكتب المركزي والمكتب التنفيذي لاتحاد الادباء العراقيين عام 1983 واستقال عام 1985. وعضو جمعية المترجمين العراقيين.
تعود بدايته الشعرية إلى الستينيات ويكتب باللغات الكردية ، العربية والانكليزية و اصبح العديد من نتاجه الشعري موادً غنائية لكثير من المطربين ومنهم تحسين طه ، فؤاد احمد ، أياز زاخولي ، سيتاهاكوبيان ، كولبهار ، احمد خليل ، بشار زاخولي ، شاكر عقراوي ، محمد شيخو و فرقة دهوك
من مؤلفاته :
- طبيعة المجتمع الكردي في ادبه عام 1967 - اصدر مجلة جيا الكردية في السبعينيات. - استثمار الموارد المتاحة في التربية عام 1980 - سيرة حياة الكاتب صادق بهاء الدين في سنة 1981. المشكلات النفسية للاطفال. - سايكولوجية الطفولة ودور المربي - الحكمة الكردية سنة 1989- مم الألاني الاسطورة الكردية المغناة للمستشرق روزيه ليسكو. ترجمة من الكردية إلى العربية - المجتمع الكردي في المنظور الاستشراقي.عام 2001- المدرسة الصديقة (باللغة الكردية). - مراثي الجبل ديوان شعر باللغة الكردية. - عمل رئيساً لتحرير عدد من المجلات والصحف الكردية. - له عدد من البحوث العلمية في اختصاصه المنشورة في المجلات المتخصصة. - له عدد كبير من المقالات في مختلف الحقول والموضوعات وباللغتين العربية والكردية. - يعمل حالياً رئيساً لتحرير جريدة التآخي. - ديوان شعره الكبير زيماريت جيا ـ نواح الجبال والذي يحتوي على قصائد نصف قرن من ابداع شاعر كبير خدم الادب الانساني والثورة الكردية – وآخر مؤلفاته مجلد يتضمن اغلب قصائده بعنوان (قصائدي ) باللغة الكردية.
جريدة التآخي