وأحيت فرقة كامكاران الموسيقية بالتعاون مع الفنان الكردي المعروف بهجت يحيى، مساء السبت الماضي 3 أيار ، حفلا غنائيا كبيرا بمدينة أربيل بحضور أكثر من ألفي شخص من محبي فرقة كامكاران ويحيى. الفنان بهجت يحيى، الذي لم يقدم أية حفلة موسيقية منذ 21 عاما، عاد ليقدم الحفلة الموسيقية في مدينة السليمانية في الأول من هذا الشهر، ثم قدم، مساء السبت الماضي، في أربيل، الأمسية الثانية، على أن يذهب ريع الحفلتين الى المرضى في مستشفى (هيوا) بالسليمانية الخاص بأمراض السرطان.
وعن الأمسيتين الموسيقيتين، قال يحيى إن "الفن هو الإحساس، ولا بد لنا نحن الفنانين أن نكون على درجة عالية بالحس بمحيطنا، ونحس بمن هم بحاجة للعون والمساعدة ونقدم لهم ما أمكن".
وعبر يحيى عن رضاه عن الأمسيتين الموسيقيتين وحضور الجمهور الغفير من محبي الموسيقى لهما، وشكر فرقة كامكاران لقدومها من إيران، وقال "استطعنا ان نقوم بما خططنا له بأكمل وجه" . وفرقة كامكاران الكردية الأشهر بين الفرق الكردية العالمية، والقادمة من إيران، ذات صيت عالمي، وهي مكونة من الأجداد والأبناء والأحفاد من أسرة كامكاران (جمع كنية العائلة كامكار)، مع حضور نسائي من نفس الأسرة، وتعزف على آلات حديثة وشعبية. وظهرت فرقة كامكاران منذ أربعينيات القرن الماضي، في مدينة سنه "سنندج" (غربي ايران)، بداية مع حسن كامكار الذي ولع بهذا الفن حد العشق الصوفي وهو أحد الرموز الكبيرة في هذا الفن، وتخلد ذكراه النبع الفني الجاري الذي مازال ينساب وبقوة من خلال أسرة فنية كبيرة من بني كامكاران والتي تتربع منذ حوالي العقدين على عرش الموسيقى في إيران.
سبعة أخوة وشقيقة واحدة هم أحفاد حسن كامكار، الجميع موسيقيون وكل من يدخل ضمن نطاق هذه الاسرة بالمصاهرة، يدخل في ذات الوقت حيز الدائرة الفنية لهذه الأسرة. أول بروز لفرقة اسرة كامكاران كان مطلع الثمانينيات من القرن الماضي من خلال تقديم أعمال فنية ناجحة، وأعضاء الفرقة من حملة الشهادات الأكاديمية في مجال الفن والموسيقى خصوصاً، والجميع عازفون مهرة بأكثر من آلة موسيقية، من أبرز سمات الفرقة أنها تستخدم الآلات الموسيقية الكردية والإيرانية فقط، قدمت هذه الفرقة حتى الآن العديد من الحفلات الموسيقية في بلدان اجنبية مثل فيتنام والسويد والدانمارك وكندا وبريطانيا والولايات المتحدة الأميركية وتركيا وكذلك في إقليم كردستان العراق.
بغداد – العالم