يعمل المخرج الكوردي بهمن قوبادي حالياً على إخراج فيلم عن اطفال كوباني وشنكال بعنوان "أصوات اطفال كوباني وشنكال".
ويرصد الفيلم ما خبره الأطفال من أحداث وتجارب حياتية مروا بها في مخيمات اللاجئين بعد أن نجوا من بطش عصابات "داعش" الإرهابية.
وقال قوبادي في تصريح صحافي اطلعت عليه شبكة ولاتي ،إن "الهدف الرئيس من المشروع هو تعليم الأطفال في المنطقة الذين كانوا تحت الضغط المباشر في الحرب مع عصابات "داعش" الإرهابية والذين تم تصويرهم من قبل كاميرات المؤسسات الاعلامية العالمية المختلفة".
وأضاف "لكن لم تستطع اي من هذه المؤسسات إظهار الجوانب الخفية من هذه الكارثة والهدف من الفيلم إظهار هذه الجوانب الخفية من خلال نظرة هؤلاء الأطفال".
وتابع بالقول "هدفي أن يقوم هؤلاء الأطفال في الحديث عن هذه الكارثة من خلال نظرتهم لها، ومن جانب آخر أن يكونوا الناقلين المباشرين لها".
وبخصوص تفاصيل تنفيذ المشروع الفريد من نوعه يقول قوبادي: "أعطينا لكل فريق من الأطفال كاميرتين وجميع الاحتياجات الاعتيادية للعمل السينمائي لكي يستطيعوا من خلال الكاميرا دعوة العالم الى مشاهدة تجاربهم الحياتية والأحداث التي مرت عليهم".
لافتاً إلى أنه "سيقوم بتنظيم الأفلام القصيرة التي سيقوم الاطفال بإخراجها على شكل فيلم طويل للمشاركة في المهرجانات العالمية وكذلك عرضها في الجامعات والمعاهد العملية المختلفة في العالم".
ويعد قوبادي أفضل من جاء لخلافة المخرج الكوردي الكبير يلماز غوناي، إذ نال عددا من الجوائز العالمية في مجال الإخراج السينمائي وشارك في العديد من المهرجانات العالمية أهمها مهرجان كان، لكنه هذه المرة يطرح عملا بطريقة مغايرة تماما.
ويتضمن مشروع الفيلم زيارة ستة مخرجين الى إقليم كوردستان وتركيا ومعايشة الأطفال النازحين في المخيمات لمدى شهرين.
وسيتولى المخرجون تعليم الأطفال أسس وبدايات السينما والتصوير. ويضم كل فريق من 6 الى 8 أشخاص لكي يتمكنوا من تصوير ما يقومون به من تدريب الأطفال وتوثيقه على شكل أفلام قصيرة، وان الأطفال في كل فريق سيقومون بالإخراج والتصوير للآخرين.
شبكة ولاتي.نت