Share |

قامشلو تشيع الفنان صلاح رسول الذي أمضى 60 عاماً من عمره يغني لكردستان

 

 

الفنان الكردي صلاح رسول من مواليد حي العنترية في مدينة قامشلو، عام 1952، بدأ مسيرته الفنية منذ الطفولة، إذ ترك الدراسة؛ بسبب حبّه وعشقه للموسيقا، أصدر خلال مسيرته الفنية الحافلة المئات من الأغاني.

وبرع الفنان الكردي صلاح رسول في العزف على آلة البزق، إلى جانب صوته الجميل العذب، وهو من أوائل الفنانين الذين أحيوا الحفلات الغنائية، وغنّى في الأعراس والأعياد القومية للشعب الكردي، تمكن من تأسيس نمط محدد للأغنية الكردية، تفاعلت معها الجماهير في عموم كردستان.

ووصل جثمان الفنان الراحل صلاح رسول من معبر سيمالكا إلى روج آفا، ونظم اليوم اتحاد الفنانين في إقليم الجزيرة مراسم تشييعه في مدينة قامشلو.

واحتشد أهالي مدينة قامشلو، ومحبو الفنان، والاتحادات الفنية والثقافية، لإلقاء نظرة الوداع على الراحل صلاح ، إذ حمل رفاقه نعشه المزين بالورود والرموز الكردية على الأكتاف وساروا به صوب مقبرة العنترية  ليوارى الثرى.

وتزامن مرور نعش الفنان بين أزقة وأحياء حي العنترية، تقديم عرض موسيقي من قبل الفرقة النحاسية التابعة لقوات الدفاع الذاتي، إكراماً له.

ولدى وصول موكب التشييع إلى المزار، أدى المشاركون في مراسم التشييع صلاة الجنازة، ثم واروا جثمانه الثرى، بعد ذلك توجه المشيعون إلى خيمة العزاء التي نصبت بجانب مشفى العين والقلب في الحي نفسه.

ملا علي رسول، شقيق الفنان الراحل، صلاح رسول، قال: "برز حبّه وعشقه للفن عندما كان في الـ 12 من عمره؛ كان عاشقاً ومعلماً للعزف على الناي، ومع مطلع السبعينات بدأ العزف على آلة الطنبور، وبات معروفاً لدى الأوساط الكردية أنه الفنان الأول الذي عزف وغنى في حفلات الأعراس".

وأوضح ملا علي أن صلاح من الفنانين الأوائل في المنطقة الذين لم يترددوا في ذكر اسم كردستان، ولحّن وغنّى الأغاني الثورية والوطنية، ولفت: "كان يردد اسم كردستان دون خوف أو تردد، وعلى الرغم من الملاحقة والمضايقات من قبل الأنظمة الأمنية السورية، لكنه لم ينحنِ وتابع مسيرته".

وبيّن ملا علي أن الفنان صلاح كان يبلغ من العمر 12عاماً عندما ألّف أول أغنية، وقال: "في الثمانينات طوّر الأغنية الكردية، وغنّى في الأعياد القومية كـ عيد النوروز دون خوف، وأسس فرقة بالا".

ومن الجدير بالذكر انهيئة الثقافة والفن في إقليم الجزيرة، نظمت مراسم تشييع مهيبة للفنان الكردي، صلاح رسول، في مدينة قامشلو، تقديراً لمسيرته الفنية، بحضور الأهالي ونخبة من الفنانين والمثقفين.

 وكان قد فارق الفنان الكردي صلاح رسول الحياة في الـ 27 من تشرين الأول/ أكتوبر المنصرم، في إحدى مشافي ألمانيا عن عمر ناهز 69 عاماً، إثر إصابته بمرض عضال، وقد أفنى 60 عاماً من حياته في خدمة الفن والقضية الكرديةووارى الثرى في مدينته قامشلو بناء على وصيته في 4 من تشرين الثاني 2021 .

وكالة هاوار نيوز