Share |

كلمة سما كرد بمناسبة ذكرى مجزرة سينما عامودا.

صور ضحايا سينما عامودا

 

في كلّ عام تمرُّ ذكرى مجزرة حريق سينما عامودا سنة ( 1960) حيثُ استشهد اكثر من ( 200) طفل من طلاب المرحلة الابتدائية  في  مدينة عامودا.

 نقفُ في هذا اليوم الأسود (13- 11) لنتشحَ بلباسنا السود ، والأسى يملأُ نفوسَنا وقلوبَنا ، و الأملُ يحدونا – عاما تلوَ عام – لنعرفَ السفّاح ، ولينالَ أمامَ الكون كله أشدّ العقاب وأقساه بما ارتكبتْ يدُه الآثمة الملطّخة بدماء أطفال كرد قدّموا دماءَهم رخيصة في سبيل ثورة جزائريّة ، منْ هنا يجبُ على العربيُّ أنْ يدركَ بأننا  – نحن الكرد – نقدّمُ كلَّ غالٍ و نفيس في سبيل دعم الإنسان أينما كانَ ، ومَنْ كان ، بالدليل العمليّ لا الكلاميّ  أننا قدّمنا أطفالنا في سبيل أنْ تنال الجزائر العربية استقلالها ، هنا يجبُ أنْ نفرّقَ : غيرُنا أعطى للجزائر الدعم الماديّ أوالمعنويّ ، غير أنّ الكرديّ بقيَ ، وسيبقى مخلصاً لأخيه في الطرف الغربي من العالم العربي ( الجزائر) ، هذا الكرديّ وهبَ لها دماً ، وأيُّ دمٍ . إنهُ دم أطفال أبرياء كبراءة الملائكة و الأنبياء والقدّيسين.

ما نتمناه أنْ تعلمَ الجزائرُ ( شعبا وحكومة) أنّ ثمة شعبا كرديّاً قدّمَ الدعمَ لثورتها بأفضل وأعزّ ما يملك ، أعطاها جيلا كاملاً من أبنائها ، و أيّ أبناء ؟ ( إنهم كوكبةٌ من أجمل وأرقّ فلذات دمنا وقلوبنا وأكبادنا ) ، و أنْ تعلمَ ثانياً أنّ ثمة قوميّة عادلة في العالم تريدُ مثلها أنْ تنال حقوقها و إنسانيتها ، وهي القضية الكردية.

في هذا اليوم الأسود سنقفُ - كما سيقف كلّ الكرد ، والشرفاء في العالم - إجلالاً و تقديساً لأرواح شهداء مجزرة سينما عامودا.

 

 

 

أسرة موقع سماكرد  .

12 تشرين الثاني، 2009 04:39:00