Share |

وفاة الفنان القدير عبدالرحمن آل رشي في دمشق

لقطة لآل رشي من مسلسل باب الحارة

رحل الفنان الكوردي السوري الكبير واحد عمالقة الشاشة العربية، عبدالرحمن آل رشي في منزله بحي الاكراد (ركن الدين ) بدمشق، فجأة بعد ان توقّف قلبه عن الخفقان، نتيجة امراض الكهولة وطُعنه في السن، حيث  ادخل على اثرها  المستشفى اكثر من مرة خلال الأشهر الماضية، وقد نعته كل من وزارة الإعلام السورية ونقابة الفنانين السوريين صباح يوم السبت الموافق 12-4-2014 واعلنت نبأ وفاته للرأي العام.

ويعد الفنان الراحل آل رشي من عمالقة الفنانين السوريين وهو مؤسس نقابة الفنانيين السوريين وقدم للدراما والسينما السورية الكثير ونال شهرة واسعة بين الجمهور العربي في كل مكان.

ولد الفنان آل رشي في العاصمة السورية دمشق في 7 ايلول عام 1934  وهو من أصل كوردي من بيت رشي، بدأ مشواره الفني عام 1957، وقدم خلال مسيرته الفنية الطويلة أكثر من ثمانين عملاً بين السينما والتلفزيون وكان من أهمها في المجال السينمائي، فيلم المخدوعون، كفر قاسم، المطلوب رجل واحد، العار، وفيلم السيد التقدمي.

ومن أهم أعماله الدرامية التلفزيونية مسلسل الحوت، مذكرات حرامي، نهاية رجل شجاع، العبابيد، تاج من شوك، زمان الوصل، ملوك الطوائف، أوبريت الضمير العربي، الظاهر بيبرس، الطير، وجواهر، كما برع في أدواره ومثل اجواء البيئة الشامية احسن تمثيل ومنها "أهل الراية، بيت جدي، الخوالي، ومسلسل باب الحارة الشهير في الجزأين الأول والثاني".

هذا ويعد مسلسل راس غليص من إخراج علاء الدين كوكش (إنتاج تلفزيون دبي) عام 1976 من اهم اعماله والتي اشتهر من خلالها وحقق نجاحا باهراً في الدول العربية، وقد صور في منطقة العوير في دبي، ومسلسل جواهر الذي صور في العاصمة الأردنية عمان عام 1996 من إخراج نجدة إسماعيل أنزور، مثل عن حياة البدو الرحل وتقاليدهم، وقدم الكثير من الأعمال الدرامية السورية والتمثيليات وأفلام التلفزيون منذ ستينيات القرن الماضي ولغاية اليوم، ومثل أدوار مهمة في الاعمال الدرامية الشامية و جسّد فيها قيم النخوة، والشهامة، والبطولة، والفداء.

وكانت آخر مشاركة فنية للفنان عبد الرحمن آل رشي في الدراما السورية ضمن المسلسل البيئي الشامي "الغربال" للموسم الحالي، حيث جسيد شخصّية "أبو سالم" زعيم حارة "الشاغور" بدمشق و" قمر شام" خلال الموسم الماضي.

وهكذا اسدل الستار على احد اعمدة الدراما السورية بعد ان رحل عن عمرٍ يناهز 83 عاماً، وبذلك اختتم مسيرة فنية حافلة، زادت على 50 عاماً، قدّم خلالها مئات الأعمال المسرحية، والسينمائية، والإذاعية، والتلفزيونية، وكانت ابرز سماته الشخصية والتي تدل على كورديته واصالته حواجبه وشواربه الكثة ونبرة صوته الغليظة المميزة، جعلت منه شخصية كرازماتيكية خاصة حفرت اثرها في اذهان المشاهدين العرب ومنحته تأثيراً لا ينسى في نفوس الجمهور العربي، كما لم ينكر الراحل اصوله الكوردية التي اعتز بها في اكثر من مناسبة، وآخرها حديثه في مقابلة خاصة بفضائية كوردستان تكلم باللغة الكوردية وتمنى وحدة الكورد ومحبتهم لبعضهم البعض، وقد سلك نجله محمد آل رشي سلك دربه في العمل الفني، وشارك في العديد من المسلسلات التلفزيونية .

هوزان أمين- التآخي