Share |

وكالة انباء كردستان تجري مقابلة مع رئيس الجالية الكردية في الامارت: هناك مساعٍ مخطط لها لتشويه صورة الكرد لدى العرب

عارف رمضان - رئيس الجالية الكردية في الامارات

 

AKnews/الامارت العربيةالمتحدة-الجالية الكردية – مقابلة:صباح الاتروشي

 

دبي 25 تشرين الاول/ئوكتوبر (آكانيوز)- يعود الوجود الكردي في دولة الامارات العربية المتحدة الى حقبة الثمانينيات من القرن المنصرم،ويقطن فيها الان اكثر من 2000 شخص توزعوا في مجالات عمل شتى كالتدريس و الهندسة و التجارة و المقاولات و المعمارية و الحرف الفنية الاخرى و منهم من حصل على الجنسية الاماراتية. رئيس الجالية الكردية في دولة الامارات يتحدث في هذه المقابلة لمراسل وكالة كردستان للانباء(آكانيوز)عن توزيع الجالية الكردية على الامارات السبع ،فضلاً عن عن دور هذه الجالية بتعريف الاماراتيين بقضية الكرد.

وعن تصورات الكرد المقيمين في الامارات في العودة الى اقليم كردستان يرى المستثمر الكردي ورئيس الجالية الكردية في دولة الامارات عارف رمضان ان " كل إنسان يحلم بأن يعود إلى وطنه كريما، متمكنا من تأمين عمل مناسب له يليق به و بكفاءاته و يعيش كريما بين اهله"،..مشيراً الى ان "وجود الجالية الكردية في الامارات يعود وجودهم الى أوائل الثمانينيات من القرن المنصرم لكن آنذاك كانوا قلة، لكن مع استقدام وزارة التعليم في دولة الإمارات الى الكثير من المدرسين السوريين و من بينهم الكرد اوائل التسعينيات زاد عددهم، حيث كان ذلك اثر ما تمخضت عنه من علاقات متباينة بين الدول العربية، بسبب الموقف من غزو صدام لدولة الكويت"،..مبيناً ان "سوريا كانت معارضة للغزو و هذا ما ادى الى استعاضة الامارات عن مدرسيها اليمنيين والفلسطينيين والاردنيين، نتيجة لتأييد حكومات بلدانهم لغزو الكويت، اما قيادات القوى الفلسطينية هي الاخرى كانت مناصرة لصدام فى احتلاله لدولة جارة".

واضاف رمضان ان " هؤلاء التدريسين الكرد كان لهم الدور البارز في جلب الكثير من أصدقائهم، وأقربائهم و أبناء جلدتهم،و كانت الإمارات حينئذ دولة فتية، لم يكن لها مثل هذا الحضور العربي و العالمي كما هو حالها الآن، مع بداية القرن الحالي توافد المئات من الكرد مختلف الاختصاصات من مهندسين و فنيين و معماريين و مستثمرين ايضا الى الامارات تزامناً مع توافد الآلاف من أمثالهم من شتى انحاء العالم".

واشار رمضان الى ان "الكرد يتواجدون في سبع امارات، منها و بكثرة في كل من دبي و الشارقة و امارتي عجمان و ابو ظبي، اما عن نسمتهم يقول

"لدى إدارة الجالية و بالتعاون مع مؤسسة سما إحصائية شبه دقيقة تؤكد عددهم و اسمائهم و أرقام هواتفهم حيث هم بحدود ال 1150 من رجل و شاب و لو أضفنا العائلات والأطفال الى ذلك يكون الإجمالي بحدود 2000 شخص، باستثناء الغير معروفين لدينا و الجدد، هذا بدوره يعود الى طبيعة أعمالهم و ظروف أخرى".

وحول حصول بعض أفراد الجالية على الجنسية الاماراتية او حتى على اقامة دائمة يقول رمضان " لاتوجد إقامة دائمة في القانون الاتحادي للامارات اما الحاصلين على الجنسية الاماراتية فهم من الذين اتوا اليها منذ اكثر من 30 عام و هم قلة لا يتجاوزون الخمس عائلات، عائلة من غرب كوردستان و عائلتين من شرقها بالاضافة الى امراة كوردية توزجت من رجل اماراتي".

أما عن دور قيادة الجالية الكردية في الامارت فيشير عارف الى ذلك بالقول "يتمثل دور قيادة الجالية في توعية أبنائها والاهتمام باللغة الكوردية بين الأطفال، خاصة وأن العائلات الكوردية لا تبخل على بنيها في هذا المجال و أثبتت حسها القومي الرفيع من خلال تمسكها بعاداتها و تقاليدها عبر دهر من الزمن، أضف الى ذلك يتم إرشاد أبناء الجالية ليحترموا قوانين البلد المضيف كما و هناك امور اخرى لادارة الجالية الا و هي رفع المعنويات و ملء أوقات الفراغ لبعض افراد الجالية من خلال تنظيم رحلات، و حفلات محلية مجانية، بهدف التواصل و التعارف و إغاثة الملهوف قدر المستطاع".

وفيما يخص دور ابناء الجالية الكردية في التعريف بقضيتهم للاماراتيين وغيرهم و عن ايجاد فرص العمل للكرد، يرى عارف ان "قيادة الجالية تسعى دوما بتعريف القضية الكردية من خلال الندوات التلفزيونية القليلة نسبيا و من خلال مشاركة فرقنا الفلكلورية المتواضعة جدا في المهرجانات التي تقام هنا و تقوم ادارة الجالية بالمشاركة في افراح واتراح الاماراتيين معنويا واعلاميا من خلال الجرائد المحلية، كما و دوما نرشد اخوتنا المغتربين على ان يكونوا بمثابة السفير لبلدهم بكافة سلوكياتهم وتصرفاتهم كونها كالمرآة التي تعكس هوية و حضارة شعبهم ووطنهم الأم، كما و نطلب منهم إبلاغنا في هيئة إدارة الجالية عن توفير فرص العمل والبحث عن فرص العمل للذين لم تتوفر فيهم شروط الوظائف الشاغرة والمعروضة على موقع (سما كورد) ونتكفل بتغطية جزء يسير من مصاريف العاطل عن العمل".

أما عن الاعمال التي يقوم بها الكرد في الامارات ،يوضح عرف قائلاً "ينشط الكرد في جميع مجالات العمل في الإمارات، فتجد نحو 100 مدرس و محاسب، و بحدود ال 200 مهندس بكافة الاختصاصات، كذلك أكثر من 130مؤسسة وشركة و محلات تجارية و شركات مقاولات و النقليات و المطاعم و الكافتيريات و المقاهي و البارات و ورشات صغيرة للالمنيوم والطباعة و الإعلان و الديكور و تصليح السيارات و السمكرة و صالونات الحلاقة المملوكة لتجار و مستثمرين كرد، إضافة لأكثر من 50 كاتباً و صحفياً، اضف الى ذلك وجود أكثر من 700 شخص ممن يعملون كعمال عاديين في مجالات البناء والأعمال الشاقة و في مجالات أخرى من الأعمال الفنية".

ويذكر رمضان عن الاسباب التى دعتهم الى تشكيل هيئة للجالية الكردية في الامارات بالقول "نظراً لإزدياد نسبة الكرد في السنوات الأخيرة، ارتأينا تشكيل هيئة ادارة للجالية الكردية ضمن أطر ديمقراطية في الانتخابات و هي بشكلها الحالي مشروع اجتماعي اقتصادي و تربوي و اعلامي، كما يوجد تواصل قوي بين قيادة الجالية وأعضائها من خلال الموقع الالكتروني (سما كورد) قسم أخبار الجالية تهتم بنشر كل شيء يتعلق بأخبار الجالية من ولادات واعياد الميلاد وحفلات الزواج والحوادث والمرض ،اضافة الى ارسال الرسائل النصية لجميع افراد الجالية في المناسبات والأعياد وملتقيات التعارف و التواصل في الحدائق العامة والتذكير بالمناسبات الوطنية والكارثية بحق الكورد كيوم حلبجة و الأنفال و قامشلو وغيرها من نكبات التي عانا منها الكرد.

وفيما يخص العلاقات الكردية العربية في الامارات على الصعيد الاجتماعي ،يصف رمضان تلك العلاقات قائلاً"هناك تزاوج لكن بنسب قليلة جداً، أما على صعيد العلاقات الاجتماعية بشكل عام، فمعروف عن أي دولة رأسمالية أنها تتصف بضعفها في هذا المجال نظراً للأعمال و الأشغال و توافد الأمم والقوميات المتعددة مما يجعل أفق الاختلاط واسعاً، اي لا يمكن التفرغ له ضمن المضمار الاجتماعي، بل أن العلاقات الاقتصادية هي التي تنظمها.

ويلخص رمضان مشاكل الجاليةوعوائلهم الكردية في الامارت بالقول "هنا يمكن الإشارة إلى ظروف السكن و المواصلات و بعض الظروف المناخية و ساعات العمل الطويلة و عدم توفر نادي اجتماعي رياضي للترفيه حتى هذه اللحظة أسوة بغيرهم من الجاليات الموجودة هنا و بالرغم من ارتياد بعض من ابناءالجالية الى مقر مؤسسة سما للثقافة والفنون الكردي بدبي، حيث توفر الكثير من الكتب التاريخية والأدبية و بعض الأعمال الفنية والموسيقية المتواضعة لكنها تفتقر الى أساليب الترفيه".

اما فيما يخص دور الاعلام الكردي بنظر الجالية الكردية هناك ،فيرى رمضان ان "للإعلام دوراً بارزاً، فهو يشد من الالتحام هنا، ويعرف الجاليات الكردية بالأخرى في الداخل و الخارج، و مع الكرد في داخل أوطانهم و بنشاطات الجالية الكردية في الإمارات.

وحول متطلبات الجالية الكردية من الاعلام الكردي ،يدعو رمضان بالقول أن "يسعى بشكل أفضل و يرتقي بحيث يستطيع أن يفرض نفسه كإعلام حقيقي له وجود قوي، وسط هذا الفضاء الإعلامي الرحب، أما عن الوقت الراهن فأن يكون له حضوره الفاعل في تغطية النشاطات و الفعاليات الكردية التي نقوم بها".

أما عن كيفية توضيح الصورة الكردية في نظر العرب عامة ،فان رمضان يرى تحقيق ذلك "من خلال إطلاق فضائية باللغة العربية يكون لها مكاتب في المدن الإعلامية في الدول العربية بشكل عام والامارات بشكل خاص ومما لاشك فيه ان عيون العالم العربي كلها تتجه صوب الامارات اضافة الى تواجد خيرة الكفاءات الإعلامية العربية والأجنبية هنا في دبي و أن يكون لها برامج تهدف للتعريف بالثقافة الكردية وعدالة القضية الكردية و إجراء مقابلات مع شخصيات كردية و عربية، ولاسيما أن هناك من سعى وفق مخطط معاد للكرد لتشويه صورة الكرد لدى العرب.

(اكانيوز) ص ت

25/10/2009

 

http://www.aknews.com/ar/aknews/9/81707

25 تشرين الأول, 2009 01:16:00