هل أقرأ الفاتحة ... هذا لا يكفي
رحيلك المفاجئ ... باغتني ... أوجعني
كنا ننتظر حنانك ... قدوم ربيعك
كنا في صيفنا الخانق
نحلم أن نستظل بظلك
ريحانة أهلنا غريبة ... غادرتنا
وعتبة باب الدار كانت مشتاقة أليك
أواه يا قلبي ليس علي !!
بل على رفيق دربك أخي جميل
ماذا ستفعل به ... الأيام
وهو لم يتعود مرة أن يترك يديك
رباه وقلبك حقل اخضر
كيف طالته يد الردى
على قارعة البعاد
عبق تبخر... فضاع الربيع
حين تمكن غدر الصحارى من نبضات قلبك
كنت الندى ... كنت النسيم
واليوم ابكي من حسرتي
رمل ودخان حل بي ومنع طريقي إليك
حزني غريب في خيامه
لحظة حرقت
كنوز ذاكرة ... وحطمت مراياك ... وصورك
إيقونة أنت ِ... كيف ننسى ابتسامة العذراء على شفتيك
جرح احتضن المدى
حين سافرت إلى الموت
ونحن كنا ننتظر أن تسافري إلينا
وتضمنا براحتيك
يا أم نزار كيف أواسي نفسي
وروحي تسمع شهقات أكبادك ... تبكي عليك
كيف أواسي أحبتي
تخذلني الدموع وتهرب الحروف
فألف رحمة على روحك
ونيستي العمر... لعل الدعاء يواسيني
الله اكبر على الموت
أقرئك سلامي ... ورجائي جنات نعيم ... تحويك .